أبدى عدد من المستفيدين من الضمان الاجتماعي تفاؤلهم بالميزانية العامة للدولة للعام الحالي، مؤملين أن تتضمن زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتأمين مساكن لذوي الدخل المحدود لمواجهة غلاء المعيشة. أكد محمد العطوي (متقاعد) ضرورة رفع الرواتب للمتقاعدين، وقال «الموظف عندما يتقاعد يتقلص راتبه إلى النصف إن لم يكن أكثر من ذلك، ما يجعله يواجه صعوبة معيشية حتى لو أخذ من مخصصات الضمان الاجتماعي، نتطلع لزيادة راتب المتقاعد والمساعدة المقدمة له من الضمان الإجتماعي الذي يعتمد عليه كثير من ذوي الدخل المحدود والأرامل والمطلقات والأيتام». وطرح سعود العنزي مستفيد من المساعدة المقطوعة، فكرة مساعدة ولو مؤقتة لمدة سنة أو سنتين لتحسين أوضاع المستفيدين، مع مراعاة دعم الإسكان لمستفيدي الضمان الاجتماعي الذي يعتبره البعض أنه المصدر الوحيد للدخل بالنسبة لهم يحتاجون للإيجار الشهري ومصاريف الأبناء والبنات في الجامعات والمدارس، وطالب العنزي بوضع حدود للأسعار، وقال «نعزل كثيرا على الميزانية الجديدة في تقديم المزيد من المساعدات لذوي الدخل المحدود وذلك بزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي». و يتطلع عدد من مستفيدي الضمان الاجتماعي بمنطقة حائل وقراها لمضاعفة جهود برامج معالجة الفقر وزيادة المخصصات السنوية للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة سواء من الضمان الاجتماعي أو غيره. وقالت أم إبراهيم «نتطلع لرفع إعانة الضمان الاجتماعي من 850 ريال إلى 2000 ريال للفرد، في ظل الظروف المعيشية الصعبة». وأضاف المواطن فهد الشمري حان الوقت لزيادة المعاشات الشهرية التي يقدمها الضمان الاجتماعي، حيث أن الجمعيات الخيرية ما هي إلا جزء مكمل لما تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية للمستفيدين من معاشات الضمان الاجتماعي، ولكن ما تقدمه مكاتب الضمان في الوقت الحالي لم يعد يساعد الأسر المستفيدة، وذلك بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل مستمر، وإيجارات المساكن عالية جدا ومبالغ فيها. وتمنى المواطن عبدالله بن حربي اعتماد الضمان الاجتماعي برنامج قرض شخصي لكل مستفيدي الضمان على أن يحسم من الراتب الشهري بدون فوائد. وطالبت أم فهد حمدة العنزي بإيجاد لحل لمعاناة النساء المستفيدات برفع الضمان الشهري إلى 2000 ريال حتى تكون الأسرة قادرة على تلبية ارتفاع المعيشة ومواجهة التحديات الصحية بتأمين العلاج والدواء. وأكدت عدد من المستفيدات من الضمان الاجتماعي بجدة أن أهم المعوقات التي تواجههن مع آليات الضمان هو عدم كفاية الرواتب والمستحقات المالية لمطالب الحياة اليومية، في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة مع تربية الأبناء وتعليمهم وكسوتهم وعلاجهم. وقالت السيدة أم خالد أرملة ولديها أربعة أطفال أكبرهم في المرحلة المتوسطة وهي من يعولهم «إن معاش الضمان لا يسد احتياجات أسرتي ومتطلبات أبنائي الدراسية والحياتية، وإن كانت تغطي جزءا منها فهى لا تصلح لتحسين أوضاعم التعليمية أو تغطية مصاريف العلاج في الحالات المرضية الاضطرارية التي تلزمني في كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة الغالية التكاليف حتى وإن كانت مستشفيات من الدرجة الثانية». وطالبت مع اعتماد الموازنة أن تشمل فئات الضمان الاجتماعي بعين الرعاية والاهتمام وترفع معاشاتهم إلى ثلاثة آلاف في أقل تقدير، لتواكب غلاء المعيشة. وتؤيدها أم منصور التميمي سيدة مطلقة ولديها ثلاثة أولاد وبنتان كلهم في مراحل التعليم وتعاني من ضيق الحاجة مع زيادة مصاريف ابنائها وهي لا تعمل وليس لها مدخول آخر غير الضمان، وتسكن في بيت شعبي بالإيجار في أطراف جدة وتعاني من المواصلات وأجرة التكاسي لتوصيل أبنائها للمدارس، وتأمل زيادة في رواتب الضمان، حيث أن 800 ريال راتب الشخص المستفيد من الضمان لا تنفع مع هذا الغلاء، وتتمنى رفعها إلى أربعة آلاف على الأقل لتأمين احتياجات أسرتها. وتأمل فاطمة أبو الخير إحدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي، زيادة رواتب المستفيدين من الضمان لتأمين الاحتياجات الأساسية لمعيشتهم مثل الغذاء والعلاج والتعليم الجيد، لأنها تجد على حد قولها مشكلات كبيرة في توفير مصروفات المنزل مع مصاريف الدراسة لأبنائها، مع شراء احتياجاتهم الأساسية من الأدوية والأطعمة من شدة ارتفاع أسعارها في الأسواق مع محاولاتها المستمرة في التوفير واختيار أرخص الأغراض والمنتجات. وتضيف أم عبدالله أن راتب الضمان يطير بسرعة البرق من أول الشهر بعد انتظاره طويلا، ولا يكاد يوفي طلبات الأولاد. أم خالد أرملة وتعول ثلاثة أيتام إضافة إلى ابنها العاطل وزوجته، وقالت «نقطن في حي النزلة اليمانية في شقة صغيرة نعاني فيها من الضيق وتهالكها ولانستطيع توفير شقة أكبر وأفضل خصوصا أن الإيجارات مرتفعة وغلاء المعيشة بات يرهق أغلب الأسر، وراتب الضمان لا يكف». أم تركي مطلقة وتعول طفلين وليس لها دخل سوى الضمان الاجتماعي قالت «أقطن في شقة لاتتعدى ثلاثة غرف وكل شهر يطلب مني ألف وخمسمائة ريال أجرة الشقة أي كل ما أتقاضاة من الضمان ناهيك عن فاتورة الكهرباء التي تقطع عنا لمدة أيام حتى أوفر مبلغ فاتورتها من أهل الخير، وهناك مستلزمات كالمواد الغذائية ومصاريف المدرسة ومصاريف المواصلات وغيرها. وفي ذات السياق أوضحت زهره المجرشي أرملة ولم تنجب أطفالا أنها التحقت بالضمان منذ ما يقارب خمسة أعوام وكل عام تجد أنه بات لا يؤمن احتياجاتها من مأكل وملبس ومسكن ومواصلات وكل شهر ترتفع الأسعار تقريبا، وقالت «سئمت من مد يدي لأهل الخير لطلب المساعدة واتطلع لرفع رواتب الضمان».