انسحب ممثلو الولايات المتحدة من احتفال رسمي أقيم الجمعة في تونس لمناسبة إقرار دستور جديد للبلاد، وذلك احتجاجاً على انتقاد مسؤول إيراني للولايات المتحدة وإسرائيل في كلمته للضيوف في تونس. وقالت السفارة في بيان مقتضب: "وقع استخدام ما كان يُفترض أن يكون احتفالاً لتكريم انجازات تونس، من قبل ممثل إيران كمنبر للتنديد بالولايات المتحدة". وأضاف البيان: "غادر ممثلو الولايات المتحدة الذين كانوا في (مقر) المجلس التأسيسي (البرلمان)، احتفال الدستور بسبب الاتهامات الباطلة والتعليقات غير اللائقة التي أدلى بها ممثل ايران تجاه الولايات المتحدة". وشارك علي لاريجاني مع قادة دول ومسؤولين أجانب في احتفال رسمي إقامته رئاسة الجمهورية التونسية لمناسبة مصادقة المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) في 26 كانون الثاني (يناير) 2014 على الدستور الجديد للبلاد، وذلك بعد مضي 3 سنوات على الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وحضر الاحتفال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشخصيات أجنبية أخرى. وقال لاريجاني، وفق الترجمة العربية لخطاب ألقاه باللغة الفارسية خلال الاحتفال الذي أقيم في مقر البرلمان: "علينا أن نراقب الدول التي تحصل فيها ثورات وأن نقوم بقطع ايادي الدول المستكبرة". وأشار لاريجاني إلى إسرائيل على أنها "سرطان" في المنطقة واتهمها والولايات المتحدة بمحاولة جعل ثورات الربيع العربي "عقيماً". وقال: "هناك أيادي أميركا واسرائيل، وحتى بعد الثورات التي حدثت في المنطقة، حاولوا ان يجعلوا هذه الثورات عقيمة ويحرفوها كي تستفيد اسرائيل من ذلك". وتابع ان "السبيل (الحلّ) هو المقاومة والوحدة بين الامة الاسلامية". وبعد ثلاث سنوات من انتفاضتها التي الهمت انتفاضات "الربيع العربي" تمضي تونس قدما تجاه ديمقراطية كاملة بدستور جديد وحكومة انتقالية تقود البلاد حتى اجراء انتخابات في وقت لاحق هذا العام.