قال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة ب "مدن" سامي الحسيني إن جائزة الإبداع الصناعي هي إحدى المبادرات التي أطلقتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمبدعين والمخترعين وأصحاب الأفكارالصناعية. وتهدف "مدن" من خلال الجائزة لتحقيق العديد من الأهداف، منها: تنمية القطاع الصناعي بمشروعات صناعية مبتكرة، وتحفيز وتشجيع المبدعين لتحويل طاقاتهم الإبداعية إلى مشروعات على أرض الواقع، وحثهم لابتكار أفكار جديدة وتوثيق اختراعاتهم، وتعزيز الحضور الإعلامي للمبدعين ورواد الأعمال وإبراز قصص نجاحهم ليكونوا قدوة لأبناء وبنات الوطن. وحث المصانع الصغيرة على تطوير منتجاتها وطرق الإنتاج، وإشراك القطاع الخاص في برامج المسؤولية المجتمعية المستدامة. وقد درجت "مدن" على استقبال الأفكارالصناعية ووضعت شروطا لقبولها من أهم هذه الشروط أن تكون أفكاراً قابلة للتنفيذ كمشروع صناعي أو خدمي، ومجدية اقتصادياً. وتتولى لجنة مكونة من عدة جهات مختصة ومن رجال أعمال ذوي خبرة بالصناعة بدراستها وتقييمها وفق معايير دقيقة، وستقوم اللجنة باختيار خمسة فائزين من بين أكثر من 780 مشاركا هذا العام، وهذا يدل على اهتمام المشاركين بالتفكير الإبداعي والسعي لتحويلها إلى مشاريع إنتاجية. ولجنة التحكيم تعمل على فرز المشاركات واختيار الخمس التي تنطبق عليها الشروط وتحقق أعلى تقييم وفق معايير محددة، وتبلغ قيمة الجوائز ثلاثة ملايين ريال يتم توزيعها على الفائزين حسب المراكز التي فازوا بها، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قيمتها مليون ريال، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على جائزة قيمتها خمس مئة ألف ريال؛ ويحصل الثالث على مئتين وخمسين ألف ريال؛ والرابع على مئة وخمسين ألف ريال؛ والخامس على مئة ألف ريال، وبصفة عامة الجائزة ليست تمويلا لكامل المشروع، بل هي جائزة تقدم جزءا من تكلفة المشروع مما يستوجب على الفائز استكمال إجراءات الحصول على تمويل من الجهات التمويلية أو التكفل باستكمال رأس المال، وله أن يُدخل شريكا من رجال الأعمال يساهم معه في المشروع. وأضاف الحسيني: تُمثِّل الجائزة أحد الخيارات المهمة أمام شباب الأعمال لعرض مشروعاتهم والاستفادة من عقد شراكات مع رجال الأعمال والجهات التمويلية، والحصول على أولوية في استئجار أحد مباني المصانع الجاهزة المتوفرة في أغلب المدن الصناعية؛ أو حجز موقع في مشروع الحاضنات الصناعية الجاري إنشاؤها وهي تتناسب مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وعن أهمية تحويل الفكرة إلى مشروع منتج في المدن الصناعية قال الحسيني: الأفضل للريادي الفائز أن يؤسس مشروعه داخل المدن الصناعية، لأن المدن الصناعية هي البيئة المناسبة في ظل منظومة المرتكزات الأساسية الداعمة للصناعة التي توفرها الهيئة بالمدن الصناعية المتمثلة في البنية التحتية الحديثة المتكاملة، والخدمات المساندة، وفرص التكامل والدعم الفني مع المصانع القائمة، وتوفر مباني المصانع الجاهزة والحاضنات الصناعية.