أثارت النتائج المشجعة لتجربة سريرية، الحماس في صفوف علماء يعملون على إيجاد علاج لإبطاء تطور مرض الزهايمر لدى المرضى. ويهدف هذا الدواء الاختباري المعروف باســم إل إم تي إم من شركــة توركس ثيرابتكيس ليمتد ومقرها في سنغافــــورة، إلى خفــــض تراكـــم البروتين تاو في الدماغ، فعندما لا يعمل هذا البروتين بشكل جيد يتراكم بطريقة غير طبيعية في بعض مناطق المخ، الأمر الذي يؤدي إلى تلف في الأعصاب مثل مرض الزهايمر أحد أكثر أشكال الخرف شيوعاً في العالم. وأجريت التجربة السريرية هذه على 891 شخصاً يشتبه بإصابتهم بمرض الزهايمر. ولم يكن له أي تأثير في المجموعات الثلاث التي كانت تأخذ جرعة واحدة من الدواء أو جرعتين أو دواء وهمياً. وكـــان المرضـــى يتناولـــون أدويــة أخرى متوافرة لمرض الزهايمر، إلا أن مجموعة صغيرة من نحو مئة مريض اكتفت بهذا العقار التجريبي فقط من دون أي دواء إضافي فسجلت بطئاً في ضمور الدماغ. وقال سيرج غوتييه معد الدراسة وأستاذ الأعصاب في جامعة ماكغيل نتائج الدراسة لم تظهر أي فائدة للعـــلاج لأي من المجموعـــات، إلا أن تحاليل إضافية أعطت نتائج مشجعة جداً وأظهرت أن المرضى الذين اكتفوا بعقار إل إم تي إم سجلوا تراجعاً أبطأ بكثير مقارنة بالمرضى الآخرين الذين تناولوا هذا العقار مع أدوية أخرى متوافرة.