أفيد أمس باستمرار المعارك بين «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية مدعومة بغارات التحالف الدولي بقيادة أميركية وعناصر «داعش» في مدينة منبج وريفها شرق حلب أحد ممرات الإمداد للتنظيم مع حدود تركيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تتواصل المعارك بين قوات سورية الديموقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط معلومات عن تقدم تلك القوات في نقاط جديدة بحي الكجلي بمدينة منبج، ترافق مع استهداف قوات سورية لطائرة استطلاع للتنظيم وإسقاطها في سماء المنطقة بين بلدة أبو قلقل ومنبج جنوب شرق مدينة منبج». وكان «المرصد» أشار إلى أن قاذفات التحالف قصفت أماكن في منطقة الغندورة بريف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، «ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى»، في حين أبلغت مصادر متقاطعة نشطاء «المرصد» بأن عناصر من تنظيم «داعش نفذوا إعدامات ميدانية في منطقتي البوير ومشيرفة البوير بشمال غرب مدينة منبج، بعد تمكنهم من دخول القرية». حيث أكدت المصادر أن مواطنين من عدة عائلات تم قتلهم من عناصر التنظيم خلال دخولهم القرية «من دون تمكن المرصد إلى الآن من التوثق من أعداد الضحايا، في حين استمرت الاشتباكات في منطقة الكجلي بمدينة منبج، بين تنظيم داعش من طرف، وقوات سورية الديموقراطية من طرف آخر، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين». وأعلن ناطق باسم التحالف الدولي الأربعاء فتح «تحقيق رسمي» بعد تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين الأسبوع الماضي بالقرب من منبج، ذلك بعد أسبوع من دعوة نشطاء و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى «التعليق الفوري» لضرباته الجوية على تنظيم «داعش» بعد معلومات عن سقوط عشرات القتلى المدنيين في هذه الضربات. وقال «المرصد» أمس إن «ما لا يقل عن 15 شخصاً تأكد أنهم استشهدوا وقضوا نتيجة قصف طائرات التحالف الدولي على منطقة الغندورة الواقعة في ريف منبج الشمالي الغربي وتبعد عنها نحو 23 كيلومتراً فيما أصيب عشرات آخرون بجروح، لا تزال جراح بعضهم خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع»، في حين أكدت المصادر أن تنظيم «داعش قام بقتل وذبح 5 مواطنين على الأقل في منطقتي البوير ومشيرفة الواقعة نحو 10 كيلومترات شمال غرب مدينة منبج، خلال تمكنه من دخول القرية».