لندن: «الشرق الأوسط» أضفت شركة «لكزس» المزيد من القدرة والعزم على سيارتها الرياضية «آر سي» وعرضتها في معرض ديترويت الأخير باسم «آر سي إف». لفتت السيارة الأنظار بتصميمها الأنيق وانسيابيتها، بينما أوضحت الشركة أنها تحمل محركا جديدا يوفر لها قدرة 450 حصانا. وكان طراز «آر سي» الرياضي العادي قد ظهر للمرة الأولى في معرض طوكيو في نهاية العام الماضي. وتعد السيارة من أجمل تصميمات «لكزس» التي ظهرت حتى الآن. وهي أيضا أقوى سيارة تنتجها الشركة حتى الآن، بمحرك بسعة خمسة لترات مكون من ثماني أسطوانات. وينعكس ذلك على تصميم السيارة وعجلاتها العريضة وجناحها الخلفي الفعال وفتحات التبريد الأمامية. وتبني الشركة الكثير من مكونات السيارة من ألياف الكربون. وتقول الشركة إن عناصر السيارة كافة لها وظائف فعلية في ديناميكيتها ولا توجد مكونات للزينة فقط. وقال كبير مهندسي تصميم السيارة، يوكيهيكو ياغوشي، إن كل عنصر جرى تصميمه لكي يخدم وظيفة معينة. وتخدم الفتحات الأمامية والجانبية عدة وظائف، من بينها تبريد المحرك بكفاءة واستقرار السيارة وتبريد المكابح. وفي جانب التصميم الخارجي، يسيطر تصميم «لكزس» المعهود على مقدمة السيارة بفتحة كبيرة على شكل مكوك، مغطاة بالشبك الأسود تمتد من أعلى المقدمة حتى أسفلها. وتبدو المقدمة أعلى منها في طراز «آر سي» مما يتيح لها البروز كأكثر قوة و«بروفيل» يتناسب مع معايير فئات «إف» الرياضية. وتضيف الفتحات السفلية والجانبية المصممة لاستقرار السيارة على سرعات عالية من تحديد معالم التصميم الرياضي. وتضيف إلى هذه المعالم أنابيب العادم الخلفية الأربعة وفتحات تقع خلف الجناحين الأماميين. وهنالك الكثير من عناصر التصميم المستعارة في هذه السيارة من النموذج السوبر «إل إف إيه» الذي أنتجته شركة «لكزس»، منها جناح خلفي يتحرك تلقائيا إلى أعلى، على سرعات أعلى من 80 كيلومترا في الساعة وينخفض عندما تقل السرعة عن 40 كيلومترا في الساعة. وتوفر الشركة عشرة نماذج مختلفة لعجلات رياضية مخصصة لهذه السيارة، وهي بقطر 19 بوصة بما ذلك نوع مصقول يدويا. وتستخدم السيارة نظام توزيع عزم الدوران على العجلات الأربع، وهو نظام يعرف باسم (Torque Vectoring)، كما تعتمد على مكابح من نوع «بريمبو». وفي الداخل، تبدو مؤشرات القيادة واضحة بمحور دائري، يتغير لونه وشكل معلوماته وفقا لنوعية القيادة التي يختارها السائق. وتشمل أدوات القيادة مقياسا لقوة الجاذبية (جي فورس) الجانبية، بالإضافة إلى مؤشرات ضغط الزيت وحرارة المياه. وبالسيارة أيضا أداة لقياس زمن الدورات (ستوب ووتش) للاستخدام على المضمار. ومن أجل ضمان الراحة، خصصت الشركة لطراز «آر سي إف» مقودا بقاعدة منبعجة وقبضة عريضة ومفاتيح لتغيير السرعة في مواقع قريبة من متناول يدي السائق. تصميم المقاعد في السيارة جديد، وهو يتميز بظهر جذاب وحروف «إف» مشغولة على الجانبين. وسوف تتاح خمسة تصميمات جلدية مختلفة للاختيار بينها للمقاعد مع غرز بألوان مختلفة. ويظهر اهتمام «لكزس» بالتفاصيل واضحا في أرجاء السيارة كافة، بما في ذلك فتحات بدالات السرعة والمكابح المكسوة بالمطاط، فهي إلى جانب الشكل الرياضي الجذاب تساهم في عدم انزلاق قدم السائق من عليها. وسوف تمثل هذه السيارة الطراز الكوبيه الرياضي لفئة «إي إس» الصغيرة من «لكزس». وهي معدة لتنافس سيارات مثل «أودي» (إيه 5) والفئة الرابعة الجديدة من «بي إم دبليو». وتهتم شركة «لكزس» كثيرا بهذا القطاع، وفقا لما يؤكده مدير عملياتها الدولية مارك تيمبلين، ليس بسبب حجم قطاع الكوبيه الذي يكون في العادة محدودا وإنما بفضل الانطباع الحسن الذي تمنحه هذه السيارات للطراز كله. وتنقل «لكزس» بفئة «آر سي إف» معركة التنافس في هذا القطاع إلى القطاعات الرياضية في الشركات المنافسة مباشرة، وهي «إيه إم جي» من «مرسيدس - بنز»، و«إم» في «بي إم دبليو»، و«إس» من «أودي». وتضيف «لكزس» لوحة تحكم باللمس إلى «آر سي إف»، في خطوة تشبه ما اعتمدته السيارات الألمانية، مع استبدال أداة التحكم القديمة التي كانت تشبه «الماوس». وتبنى السيارة على شاسيه سيارة السيدان الصغيرة «إي إس 350»، وهو يعتمد على قاعدة توفر نظام تعليق ثنائي الوصلة أماما ومتعدد الوصلات خلفا. وقضت الشركة ساعات طويلة في الاختيار على مضمار نوربرغرنغ الألماني، في محاولات لمعادلة إنجاز السيارات الألمانية المنافسة والتفوق عليها. إلا أن بعض المحللين يعتقدون أن «لكزس» قد تضطر إلى استبدال محرك السيارة الكبير سعة خمسة لترات وثماني أسطوانات بآخر أصغر حجما في أوروبا بمحرك سعة 3.5 لتر وست أسطوانات، وذلك من أجل التوافق مع معايير نظافة التشغيل التي تنص عليها شروط «يورو 6». ويمكن للشركة اللجوء إلى تزويد المحرك بشاحن سوبر من أجل رفع طاقته الحصانية. ولكن عرض «لكزس» للسيارة في معرض ديترويت الأخير بمحرك بثماني أسطوانات وسعة خمسة لترات يستبعد هذه المزاعم. ولجأت الشركة إلى استخدام ما يعرف بـ«دورة اتكنسون» في المحرك على سرعات بطيئة من أجل توفير الوقود وتعزيز نظافة العادم. ومن المتوقع أن تعتمد نسخة السيارة النهائية على ناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات. وهي وإن كانت تنطلق بالدفع الخلفي إلا أن الشاسيه يتيح لها أيضا الدفع على كل العجلات. كما ستزود بإضاءة دايودية شاملة لكل مصابيح السيارة، بما في ذلك الأضواء النهارية. وجرى تحديد السرعة القصوى في «آر سي إف» إلكترونيا بحدود 168 ميلا في الساعة. ومن المتوقع أن تصل نسبة التسارع من الصفر إلى مائة كيلومتر في الساعة إلى أقل من 4.5 ثانية. وتقول الشركة إن السيارة ستنزل إلى الأسواق في أواخر عام 2014 الحالي، وإن أسعارها ستبدأ بنحو 60 ألف دولار.