في المقال السابق تحدثنا عن موسم «السرايات» وكشفها لجوانب التنمية أعني إبداعات التنمية التي عللت الأحداث لغزارة الأمطار... «ودي أصدق»! طيب وهل قيل لكم إن أحبتنا لا يوجد لديهم رد جاهز لأي مشكلة... وإن لديهم طرقاً شتى في التحليل حيث لا منطق ولا عقلانية ولا صلة بين «خيوط» الردود والأدلة الماثلة أمامنا! هل تعتقدون أن مليارات التنمية والمبالغ التي خصصت لمشاريع تنموية لكل مؤسسة على حدة بما فيها المؤسسات التعليمية قد تم تنفيذها، أم إنها مبالغ ترصد وتصرف والمواطن البسيط لا يرى شيئا على أرض الواقع؟ إن تحدثت وجدت قريبين منك و«يا أكثر الضرر من الأقرباء» وهم يقولون وبكل منطق متجرد من أخلاقيات النقد البناء: «يا أخي أنت شعليك... يا أخي ما لك شغل فيهم... خلك بحال سبيلك»، هذا تعليق أحد الأصدقاء وزاد «تدري إن قياديا تربطني به علاقة ذكر لي بعد أن أصبح البساط أحمدي معه أن مشكلتكم من ربعكم فأنتم تتوقعون أنهم يقفون معكم وهم ضدكم»! البعض من النواب وغيرهم لا ينتصر لقريب له خشية أن ينافسه في الانتخابات ومن هذه الثغرة دخلت الفرقة بين أبناء البيت الواحد. وهناك من بعيد مجاميع متراصة «تضبط» الأمور لـ «ربعها» على مستويات كبيرة، والآخرون «حدهم» طلبات في أول الهرم الإداري! هذا هو السبب في وجود قيادات فاسدة... قيادات لا تعرف ماذا تعنى الرؤية؟، ولا تفهم العلاقة بين الإدارة الاستراتيجية وفنون القيادة... وهذا طبعا ما لمسته من الزملاء! لذلك... نحن نرى المبالغ ترصد للتنمية ومشاريع بالـ «الهبل» لو بحثت فيها ستجدها حبراً على ورق ولو ملكت الجرأة ولو بالحلم أن تبحث على أرض الواقع عن شيء ملموس فلن تجد سوى مستندات فقط... «عارف كيف»؟! من يظن أن أوجه الإفساد الذي نستنشق «رائحته» وتسبب لنا في أعراض الحساسية من أي حديث عن توجه أخلاقي احترافي غير معلوم فهو إما أنه لا يهمه أمر السواد الأعظم أو إنه يدار عن بعد حسب هوى «الربع»! إن الفساد في كل مكان لا يأتي على هيئة تصرف فردي... إنه منظومة مترابطة تجمع أعضاءها المصالح أو علاقات خاصة! وأنا عندما أقول ملامح الـ «لا تنمية» فإنني أهدف إلى عرض صورة حية لما يطرح من قبل بعض أحبتنا واللافت للنظر أن الوعي الذي نلاحظه فاق التوقعات لكن الأمر المغلق أن المجاميع «الواعية» لا تأثير لها يعني «كله تحلطم وكلام في كلام»! فهل بعد كل ما تقولون وتسمعون تتوقعون أن التنمية آتية؟!... إن التنمية وإن صحت نظريا فهي لا تعكس النهج الحقيقي للتنمية التي نتطلع إليها! بصراحة حكاية التنمية يفترض أن نعيد النظر فيها... فيه شيء «غلط»... والله المستعان! terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi