×
محافظة المنطقة الشرقية

الصبيح: 32.7 مليون دينار حصيلة «تبرعات رمضان»

صورة الخبر

حتى وقت قريب، لم يكن ثمة فرق يذكر بين حالة المطارات والمنافذ البرية في السعودية.. عام 2013 اقترحت على معالي مدير الجمارك أن نترافق سويًّا في رحلة لزيارة منفذ "سلوى" الحدودي، لنقف معه على الحالة المزرية للجمرك.. حيث سنتوقف أمام الإنشاءات الفوضوية، وغرف الصفيح المتنقلة التي يعمل فيها الموظفون.. ونقف على البنية التحتية المخجلة و"الفاضحة".. سنسير بأقدامنا على الطرق "المحفرة" التي يشاهدها العابرون للمنفذ.. ولا أعلم ما الذي جرى للمنفذ، وهل هو على حالته أم لا..! آخر عبور له كان قبل سنتين.. لا أعلم ما الذي جرى بعدها! على كل حال، المنافذ البرية لا يعبرها غالبا سوى الخليجيين.. والخليجيون "أهل دار"، والمثل يقول "سعيد أخو مبارك"! السؤال الذي واجهته قبل يومين: لماذا تكرر الصحف السعودية الحديث عن المطارات؟ قلت: لأن المسافر لديه مسافة فاصلة بين مطارين دوليين.. صالة المغادرة وصالة القدوم.. وهو ما يسهل عملية المقارنة؛ وبالتالي يتشكل لديه الانطباع الأول؛ وهو أصعب الانطباعات زوالاً! المسافر المحلي "عارف البير وغطاه"؛ مشكلتنا مع العابرين الآخرين.. الذين لا يرون من بلادنا سوى مطاراتها.. أقفز هنا على التعامل الذي يلاقونه من العاملين وسطها؛ هذا موضوع آخر! أظنك تتفق معي -قلت له- أن الناس لا ترى كل تفاصيل منزلك.. لكنهم يشاهدون الواجهة والمدخل مرتين.. مرة عند الدخول ومرة عند الخروج.. بمعنى: أول ما يشاهدون.. آخر ما يشاهدون.. أنت تتحدث عن واجهة ومدخل البلد.. أنت تتحدث عن المطارات تماما.. الوسيلة الأبرز لتشكيل الانطباع الأول.. لأنني لا أضمن، يا صديقي، هل المسافر سيتجول في بلادي، أم سينتقل نحو محطة دولية أخرى.. هل سيتيح -هو- لنا الفرصة مرة أخرى لنثبت له أن بلادنا ليست هذا المطار السيئ.. لنثبت له أن بلادنا أشياء أخرى.. أم سيمضي حاملا انطباعه السيئ عنا، كما حملنا انطباعات سيئة عن دول أخرى، ونحن لم نتجاوز صالة "الترانزيت"!