وجه عدد من أعضاء مجلس الشورى أمس انتقادات واسعة، لما حمله تقرير وزارة التعليم من معلومات، امتدت إلى وصفه بالتقرير الكمي وليس الكيفي، مؤكدين تركيز التقرير على الأرقام والإحصاءات الخاصة بالوزارة، في حين أهمل العديد من الموضوعات الهامة. جاء ذلك خلال مناقشة المجلس أمس التقرير السنوي لوزارة التعليم للعام المالي 1437/1436. وانتقد خليفة الدوسري اختبارات القياس لطلاب الثانوية، مطالبا بإدراج اختبارات القياس ضمن مناهج المرحلة الثانوية. وتساءل الدوسري عن قبول وزارة التعليم افتتاح جامعات أهلية ليس لها تاريخ، في حين ترفض افتتاح فروع لجامعات عالمية مرموقة. ولفت إلى معاناة الطلاب المبتعثين في تصديق شهاداتهم من قبل وزارة التعليم. دراسة احتياجات سوق العمل دعا الدكتور محمد آل ناجي إلى تمديد خدمة الأستاذ الجامعي دون تحديد سن 60 عاما مثل أي موظف حكومي من أجل الاستفادة من خبراته. وتساءلت الدكتورة أمل الشامان عن حلول الوزارة لانتداب المعلمات لأكثر من مدرسة لسد النقص، وضم الفصول وتضخم أعداد الطالبات فيها. وأكد الدكتور سلطان آل فارح عدم وجود دراسة علمية عن حاجة سوق العمل لبعض التخصصات في التعليم الجامعي حتى تتم المطالبة بإغلاقها. فيما لفت الدكتور عبدالرحمن هيجان إلى وجود صعوبات في التسجيل والنقل والتحويل في مدارس التعليم، كما لم تتطرق الوزارة إلى الجامعات في تقريرها. ضعف مستوى الطلاب تساءل اللواء علي السبهان عن سبب عدم التعاقد مع موظفين سعوديين كمشرفين على الطلاب في الملحقيات الثقافية في الخارج. ولفت الدكتور علي الشهراني إلى وجود ضعف في مستوى طلاب المراحل الأولية للتعليم. وطالب بنتائج "حسّن" و"قياس" اللذين قامت بهما الوزارة. وتساءلت الدكتورة مستورة الشمري عن عدم تبني وزارة التعليم خطة لتأهيل خريجات كليات التربية لإحلالهن بدلا من المتعاقدات في المدارس الأهلية. ولفتت الدكتورة أمل الشامان إلى أن بعض البنى التحتية للمدارس غير آمنة وغير مشجعة على التعليم. وطالبت الدكتورة منى آل مشيط باستحداث منصب وكيلة جامعة، وإعادة تعيين نائبة وزير. مياه زمزم أضاف أبو أثنين أن مياه زمزم تحمل على 44580 حافظة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهذا يتطلب شاحنات وتكاليف كبيرة لإيصال هذه المياه إلى الحرم النبوي. كما أن عدد الكؤوس التي تستخدم في الحرمين لشرب ماء زمزم بلغت 728 مليون كأس خلال سنة التقرير، مطالبا بتحويل مياه زمزم إلى مياه معبأة في قوارير عبر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائم على مياه زمزم. وشدد الدكتور صالح الشهيب على ضرورة وجود جامعة مستقلة للحرمين الشريفين، لها فكر مستقبلي وتعنى بقضايا الوسطية والاعتدال، وليس تكرارا للجامعة الإسلامية أو جامعة الإمام، كما يجب أن يكون لها أوقاف كبيرة تعتمد عليها في ميزانيتها. وطالب العضو عباس هادي أن يبنى ممر علوي للزائرات من النساء للروضة الشريفة، حتى يتم انتقالهن من الجانب الشرقي للمسجد إلى الروضة الشريفة دون مضايقة العاكفين والعابدين في الروضة. فيما طالب الدكتور عبدالله المنيف بمعلومات عما تم بشأن الهيكل التنظيمي لرئاسة الحرمين الشريفين. إلى ذلك، وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجالات العمل بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية في المغرب. كما وافق على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية ساحل العاج في مجال خدمات النقل الجوي. تحويل كلية الحرمين لجامعة على صعيد متصل، شدد عدد من أعضاء الشورى على ضرورة أن تتحول كلية الحرمين الشريفين إلى جامعة ذات استقلالية مالية وإدارية، وأن تعمل على رؤية نشر الوسطية والاعتدال كرسالة لها إلى العالم. جاء ذلك خلال مناقشة المجلس التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 1437/1436. وطالبت اللجنة في توصياتها التي رفعتها للمجلس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالعمل على رفع مستوى أداء المرشدين والموجهين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ودراسة تنظيم الاعتكاف خصوصا في العشر الأواخر من رمضان. ولفت الدكتور عبدالله السفياني إلى أن توصيات اللجنة لم تواكب تطلعات الرئاسة، وأنه كان أحرى باللجنة أن تتبنى في توصياتها حلولا للصعوبات التي تواجهها الرئاسة في القيام بمهامها. وتساءل السفياني عن إمكانية تحقيق رؤية المملكة 2030 باستقبال 30 مليون معتمر سنويا، على الرغم من المعوقات التي تواجه الرئاسة. فيما طالب عساف أبو أثنين بضرورة إنشاء جامعة الحرمين الشريفين، حيث إنه يوجد الآن كلية. وتساءل: لماذا لا تتبنى اللجنة هذه التطلعات في توصياتها، وأن تعمل الجامعة على خدمة الحرمين الشريفين والزوار؟. وأكد على ضرورة دعم بند 105 في ميزانية الرئاسة، خصوصا أن الرئاسة تعاني في إيجاد عاملين خلال موسمي الحج والعمرة.