نواكشوط - قنا: أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بالدور الذي لعبته دولة قطر في إحلال السلام في دارفور ودعمها للسودان في المحافل الإقليمية والدولية والمكاسب التي حققها اتفاق سلام الدوحة للسودان ومحيطه الإقليمي مما كان له كبير الأثر في تعزيز الثقة وتحقيق الوحدة الوطنية وانطلاق مشروعات النهضة التنموية الكبرى في دارفور. وثمن البشير، في كلمة له أمس، أمام أعمال القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الموريتانية نواكشوط، جهود دولة قطر بمساهمتها في دعم السلام في دارفور الذي يشهد استقراراً ملحوظاً وخلواً كاملاً من حركات التمرد، حيث تتم حالياً عمليات بناء وإعمار نشطة بالتزامن مع عودة النازحين إلى مناطقهم. وفيما يتعلق بالشأن العربي، دعا الرئيس السوداني إلى استعادة زمام المبادرة العربية في سوريا "وعدم التعويل على المبادرات الدولية التي لا تزال تراوح مكانها بسبب تضارب أجندة أصحاب المصالح ومطامعهم في المنطقة"، مشدداً على أهمية إيجاد حل سلمي يراعي احترام إرادة الشعب السوري في خيار نظام الحكم بالطرق السلمية والديمقراطية وتلبية تطلعاته المشروعة. وجدد الرئيس السوداني التأييد للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي ودعم جهودها لاستعادة الشرعية والأمن والاستقرار وصولاً للحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. وأكد البشير إدانة بلاده لأعمال الإرهاب والعنف بكافة أشكاله وصوره التي تعرضت لها الدول الشقيقة والصديقة، داعياً لتكاتف الجهود العربية لمكافحة الإرهاب. وقال البشير، أمس، إنه "لا يجب التعويل على المبادرات الدولية في حل أزمة سوريا"؛ بسبب ما أسماه بـ"تضارب المصالح". وخلال كلمته أمام القمة العربية على مستوى القادة في دورتها الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أكد البشير على أهمية التحرّك العربي في هذا الصدد لإيجاد حل سياسي للأزمة التي يعاني منها السوريون منذ أكثر من 5 سنوات. واعتبر الرئيس السوداني أن غياب ممثل عن سوريا عن القمة "يقلل من اهتمامنا بوجود حل للأزمة هناك". أكد أن ظروف المنطقة بددت الوقت والجهد على حساب التنمية أمير الكويت: الحوار مع إيران مشروط بعدم تدخلها في الشؤون العربية أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أن استمرار الظروف الدقيقة والأحداث الخطيرة والتطورات المتسارعة التي تعيشها المنطقة العربية قوضت استقرار المنطقة، وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها. وقال سموه في كلمة له أمام الدورة الـ 27 لمؤتمر القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، إن التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة العربية أضافت أبعاداً جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك. وشدد على ضرورة إدراك أن مواجهة ومكافحة الإرهاب تتطلب تظافر الجهود لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي، مؤكداً أهمية المواجهة الشاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية. وأضاف أن "الوضع في سوريا يزداد خطورة ويتضاعف معه الدمار والقتل والتشريد والمعاناة الإنسانية رغم جهود المجتمع الدولي المتواصلة، والتي كان لبلادي الكويت شرف استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية ومشاركة في رئاسة المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا.. كما لا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجاً على تعاظم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري دون أن يتمكن من الوصول إلى ملامح حل سياسي يضع حداً لهذه المعاناة". وحول الوضع في اليمن، قال أمير الكويت إن مما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي ذلك الصراع المدمر ولكن الأمل لازال معقوداً على الأطراف المعنية في استئنافها لتلك المشاورات بأن تصل إلى ما يحقق مصلحة اليمن وحقن الدماء. واعتبر أن "الوضع في العراق وليبيا والصومال والسودان مصدر قلق كبير ومبعث تهديد لأمننا واستقرارنا"، مؤكداً أنه على الجميع الوقوف مع هذه الدول ودعمها لوضع حد لتلك المعاناة. وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط، أشار أمير الكويت إلى أنه لا يزال التعنت والصلف الإسرائيلي يقف حائلاً دون تحقيق السلام الدائم والشامل المنشود وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وحول العلاقة مع إيران، أكد أن نجاح أي حوار بناء يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. هادي يطالب الانقلابيين بالالتزام بالمبادرة الخليجية والقرارات الدولية أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحل لما يجري في اليمن لن يتحقق أو يكون إلا بالتزام الانقلابيين بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وشدد هادي، في كلمته التي ألقاها أمس في الدورة السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، على دعمه الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي يبذلها من أجل نجاح المشاورات. وأضاف أن "التحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية تتطلب رص الصفوف وحشد الهمم والجهود من أجل بلوغ الغايات التي تتوق إليها شعوبنا منذ زمن طويل وفي مقدمة هذه التحديات قضية الشعب الفلسطيني المظلوم والتي مثلت وستظل القضية المحورية والمركزية الأولى للأمة العربية". ودعا الرئيس هادي المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمشبوهة للنيل من حرم المسجد الأقصى الشريف، والتوسع في بناء المستوطنات وانتهاك كرامة وحرمة وحقوق السكان الفلسطينيين بالحديد والنار على مرأى ومسمع من العالم. وطالب بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة خطر الإرهاب واجتثاثه واستئصاله كي يعيش المواطن العربي آمنا سالماً موفور الحرية والكرامة وذلك من خلال تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. افتتح قمة الأمل وتسلم رئاستها وأكد أهمية محاربة الإرهاب ولد عبدالعزيز: استقرار المنطقة مرهون بحل القضية الفلسطينية افتتح الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، جلسات عمل الدورة الـ27 من قمة الدول العربية المنعقدة في نواكشوط، وأكد الرئيس الموريتاني لدى افتتاحه القمة أن الإرهاب أحد التحديات التي تواجه العرب، وأن المنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار ما لم تحل القضية الفلسطينية. وتسلم الرئيس الموريتاني الرئاسة الدورية لقمة جامعة الدول العربية من ممثل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي ألقى خطاب السيسي في القمة حيث أكد، أن الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك المجتمعات ووحدة الشعوب العربية لتحقيق التقدّم المرجو والسعي لبلورة رؤية واضحة. وأضاف السيسي في كلمة له أمام القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة حالياً في نواكشوط، والتي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، إنه "يتعين علينا مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة"، ومن جانبه أكد محمد ولد عبدالعزيز أن القضية الفلسطينية لا تزال هي قضية العرب الأولى، وكل أحرار العالم وستظل كذلك حتى يتم إيجاد حل عادل ودائم لها قائم على القرارات الدولية ذات الصلة وعلى مقترحات المبادرة العربية التي تمثل أساساً متيناً للوصول إلى الحل المنشود لتنعم المنطقة أخيراً بالسلم والأمن والاستقرار. وأضاف "إننا نواجه اليوم تحديات كبيرة على رأسها إيجاد حل عادل ودائم لقضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الإرهاب وإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الدول العربية.. كما يشكل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة على الصعيد العربي رهاناً حقيقياً لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة". وأشار إلى أن الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية أدت إلى اعتقاد البعض أن القضية الفلسطينية تراجعت في أولويات العرب بفعل الأزمات المتجددة وهو ما شجع الحكومة الإسرائيلية على الزهد في عملية السلام والتمادي في سياسة الاستيطان، مؤكداً أن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، تشكل شروطاً ضرورية للتوصل إلى حل نهائي للصراع في منطقة الشرق الأوسط. وعلى صعيد الأزمة في اليمن، قال ولد عبد العزيز إنه يثمن جهود الكويت لجمع الفرقاء اليمنيين للتواصل إلى اتفاق، معتبراً أن النزاع في اليمن كاد أن يقوّض وحدة المجتمع ويفكك كيان الدولة. أبوالغيط يدعو لتكثيف العمل العربي المشترك دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إلى تكثيف العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أنه ينبغي العمل على "وقف التدهور والتفكك". وقال أبوالغيط، في كلمة له أمام القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة حالياً في نواكشوط، إنه لابد من مراجعة المشاريع الاقتصادية العربية المتعثرة.. كما استعرض رؤيته لمسيرة العمل العربي المشترك، التي ترتكز على تسع نقاط رئيسية. وشدّد على أن إعادة الاستقرار للمنطقة سيسهم في تجفيف منابع الإرهاب، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية "ستواصل تصدر أولويات العمل العربي المشترك، ما يتطلب نهج سياسة جديدة بناءة وجادة لتعديل المعادلة الدولية والاستفادة من بوادر الزخم الدولي للتوصل إلى حل الدولتين". وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط: "سأحرص على الحيادية خلال عملي كأمين عام للجامعة"، مؤكداً أن "الجامعة العربية بحاجة إلى التطوير العاجل لمواجهة التحديات". وتعهد الأمين العام الجديد للجامعة العربية بـ"إعلاء دور الجامعة خلال المرحلة المقبلة"، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية ستبقى في صدر أولويات العمل العربي". الرئيس التشادي يؤكد أهمية العلاقات العربية - الإفريقية أكد إدريس ديبي رئيس تشاد الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي أهمية العلاقات العربية - الإفريقية، مضيفاً إنه ينتهز فرصة حضوره القمة العربية بنواكشوط، ليحيي التقارب بين إفريقيا والعالم العربي، قائلاً إن "إفريقيا بدون العرب تبقى بدون مستقبل". وشدّد ديبي على أن "الأمل والتطلع المشروع سيساعدنا على بناء مستقبل واعد لشعوبنا، إلا أن عالمنا يواجه أزمات ويقوّض المستقبل"، مشيراً إلى أن إفريقيا تواجه صعوبات كبيرة بسبب الإرهاب، "ونحن منشغلون بشكل كبير بالأزمتين الليبية والصومالية"، داعياً الصومال وليبيا إلى المصالحة وإقناع الفرقاء بالجلوس على طاولة المفاوضات. ولد الشيخ: الحوار السبيل الوحيد لإيجاد السلام في اليمن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمة ألقاها نيابة عنه مبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن أسفه لاستمرار معاناة العديد من البلدان بالمنطقة العربية من النزاعات ومنها سوريا التي ما زالت تمرّ بحرب أهلية أدّت إلى فرار أعداد هائلة من السوريين من وابل القنابل والصواريخ إلى جانب التهديدات التي يشكلها تنظيم "داعش". وأشار إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يعكف على التحضير للجولة التالية من المحادثات بين الأطراف السورية. وفيما يتعلق باليمن، قال بان كي مون "لا تزال الأمم المتحدة منخرطة بفعاليّة في الجهود المبذولة لدولة الكويت من أجل وقف الاقتتال نهائياً، وإتاحة استئناف عملية الانتقال السياسي السلمي، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الحوار هو العمل الوحيد لإحلال السلام في البلدان التي مزقتها الحروب الأهلية طويلة الأمد. وحول الوضع في فلسطين.. طالب أمين عام الأمم المتحدة، إسرائيل بالوقف الفوري لأنشطتها الاستيطانية غير القانونية، داعياً في الوقت نفسه الفصائل الفلسطينية إلى أن تتجاوز انقساماتها، "كما أنه لا بد أن تفي الجهات المانحة بما تعهدت بتقديمه من تبرعات خلال مؤتمر القاهرة بهدف الإسهام في جهود إعادة إعمار غزة". البحرين تطالب إيران بعدم التدخل في شؤونها دعا محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس الوزراء البحريني،إيران إلى التوقف عن "التدخل في شؤون بلاده"، معتبراً أن جهود بلاده في مكافحة الإرهاب "لن تنجح إلا بالتصدي للتدخلات الخارجية خاصة الإيرانية". جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى، أمام القمة العربية الـ 27 المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط وأكد بن مبارك على أهمية اتخاذ تدابير في كل المستويات؛ إعلامية وسياسية وقضائية، في الدول العربية لمواجهة الإرهاب. وقال: "لن تنجح جهود مكافحة الإرهاب إلا بالتصدي لكل جهود التدخل في المنطقة خاصة التدخلات الإيرانية التي تدعو للعنف وعن طريق التصريحات الإعلامية والدعم اللوجستي للمجموعات الإرهابية".وطالب إيران بـ "التوقف الفوري عن كل الممارسات التي تهدف لزعزعة الأمن واحترام حسن الجوار"، مشيراً إلى أن "تلك التدخلات ستبوء بالفشل إذا وجدت جهوداً عربية مشتركة" لمواجهتها. الجبير: لا مكان للأسد في سوريا المستقبل دعا عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إلى التصدي لتدخلات إيران في شؤون الدول العربية. وشدد الجبير على "استحالة أن يكون لبشار الأسد (رئيس النظام السوري)، أو كل من يده ملطخة بدماء السوريين دور في مستقبل سوريا".وفي كلمة بالنيابة عن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ألقاها في قمة نواكشوط، أوضح الجبير أن "النظام السوري يعطل حل الأزمة السورية سلمياً، ويستمر في أسلوب القتل والتدمير". السراج: ليبيا تواجه جماعات إرهابية بإمكانيات ضعيفة قال فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في كلمته،"إننا نمر بمرحلة فاصلة بتاريخ الأمة العربية بسبب ظروف المنطقة". وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى هي القضية الأولى للعرب ولا حل لها إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وإحلال السلام هناك". وأوضح السراج أن ليبيا مع الوصول إلى حل سلمي في العراق وسوريا واليمن، مشيراً إلى دعم كل الجهود العربية لإيجاد مخرج سياسي في هذه الدول. وأضاف أن "العملية السياسية في ليبيا مرت بمحطات صعبة هيأت إلى تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق"، لافتاً إلى أن بلاده تواجه الجماعات الإرهابية "رغم ضعف الإمكانات المتاحة أمام الجيش الليبي".ومن جانبه أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن إصلاح الجامعة العربية وتطوير آلية عملها يعد من أهم الرهانات التي يتعين على البلدان العربية رفعها. وحول القضية الفلسطينية، شدد بوتفليقة في كلمته أمام القمة العربية التي ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، أنها "تظل تتبوأ صدارة أولوياتنا لاسيما في ظل الانسداد الذي تشهده حالياً بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لأبسط حقوق الإنسان وتحديه للشرعية الدولية ورفضه لحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وبشأن الوضع في ليبيا، أشار إلى أنه "بالرغم من صعوبة ومخاطر المرحلة بدأت تلوح في الأفق بوادر إيجابية لتحقيق التسوية السياسية المنشودة في ليبيا بعد انتقال المجلس الرئاسي إلى العاصمة طرابلس وتشكيل حكومة وفاق وطني ولم شمل جميع الفرقاء بما يمكنه من الخروج من أزمته ويعيد للشعب الليبي أمنه واستقراره ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه ولحمة شعبه". وحول الوضع في سوريا، أوضح الرئيس الجزائري أنها لازالت تعاني من الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية ولا تزال آلة الدمار والخراب تفتك بها، وتفاقم معاناة الشعب السوري بالرغم من إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار منذ نهاية شهر فبراير 2016 واستئناف مفاوضات السلام للتوصل إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار وحدة وسيادة سوريا واحترام إرادة شعبها وانتهاج سياسة المصالحة الوطنية. إياد مدني: العرب والمسلمون يواجهون تحديات العنف والتطرف قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني إن الجامعة العربية ومنظمة التعاون، تواجهان معاً تحديات التطرف والعنف ومتطلبات التنمية. وأضاف مدني، خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية في دورتها الـ 27 المنعقدة حالياً بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أن "العالم في صراع وتنافس واقتسام، ولن يتركنا أو يترك أجيالنا القادمة لتتأمل وتجرب وتسير في طمأنينة وسكينة وأمان، فقوى كبرى وتيارات عاتية ودوائر هيمنة متكالبة تسعى لأن تكون أرضنا وشعوبنا وقضايانا منصة لتنافسها، وساحة تفرض عليها نموذجها، وتعمل على أن نظل كياناً هشاً منقسماً على نفسه، هزيلاً لا يملك إرادته". وتابع مدني قائلاً "إنه لا مجال لنا إلا أن نخوض الغمار، وأن نجد في دواخلنا ما يبدد تلك الدوائر التي يحيطنا بها البعض وتلك التي نحيط بها أنفسنا، ليكون هذا العالم لنا أيضاً، نصبح فيه نداً لغيرنا ونضيف لمفاهيم الإنسانية والعدالة في خطابه، ورافداً من روافد علومه، وشريكاً فاعلاً في تقرير وجهته ومسيرته". شدد على ضرورة الحل السياسي في سوريا البيان الختامي لقمة نواكشوط يرحب بإحياء عملية السلام نواكشوط - وكالات: رحب البيان الختامي للقمة العربية في نواكشوط بالمبادرة الفرنسية لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعا الفرقاء في اليمن إلى تغليب منطق الحوار، كما عبر القادة العرب عن دعمهم العراق وليبيا في مواجهة الجماعات الإرهابية، وشددوا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا. وفي البيان الختامي للقمة -الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مساء الاثنين- رحب القادة العرب بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف الاستيطان الإسرائيلي، وبما يكفل حق الشعب الفلسطيني (وفق إطار زمني) في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري وجنوب لبنان. وشدد القادة على مركزية القضية الفلسطينية، وجددوا الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية. ودعا البيان الفرقاء في اليمن إلى تغليب منطق الحوار، والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت. وقال البيان أيضاً إن القادة العرب يدعون الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية. وأكد القادة العرب دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته الجماعات الإرهابية، كما رحبوا بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وفي الملف السوري، قال البيان إن القادة العرب يأملون توصل "الأشقاء" في سوريا إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة البلاد ويصون استقلالها وكرامة شعبها. كما أكد البيان وقوف الدول العربية مع السودان في جهوده لتعزيز السلام والتنمية وصون سيادته الوطنية والترحيب بعملية الحوار الوطني. وأوصى البيان بضرورة التعاون والشراكة مع مختلف الدول الصاعدة والتكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية، وصولاً إلى بناء شراكات فاعلة تحقق مصالح جميع الأطراف، لافتاً إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التكامل العربي لتحقيق التنمية المستدامة والتقليل من المخاطر البيئية. وشدد القادة العرب على ضرورة صيانة الوحدة الثقافية والتشبث باللغة العربية الفصحى وحماية تراثها، وأشاروا إلى دعمهم جهود الإغاثة العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات. واختتمت اليوم القمة العربية 27 بعد أن تم اختصار أعمالها إلى يوم واحد فقط.