فقدت الكويت أمس أحد رجالها المخلصين، عضو مجلس الأمة السابق العم فلاح الحجرف بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الوطنية والبرلمانية والاجتماعية. وكان الفقيد الراحل من الشخصيات المخضرمة التي حازت ثقة الناخبين في دورات عدة بدأت في العام 1963 مروراً بمجالس 1967، 1975،1971 و 1981، 1985 كان خلالها حاضراً بمواقف وطنية ساهمت في خدمة أبناء الكويت وتعزيز مفاهيم المشاركة الشعبية من أجل خدمة الوطن والمواطنين. (تفاصيل ص8) والراحل من مواليد 1922 في مدينة الجهراء، تلقى تعليمه في مدرسة الملا محمد الشرف في حي القبلة، وأكمله في مدرسة محمد منصور البناق في الجهراء، ويعد أحد مؤسسي جمعيتها التعاونية في العام 1973 وأحد مؤسسي نادي الشهيد الرياضي (نادي الجهراء حالياً). وحفلت مسيرة المرحوم الحجرف بمواقف ثابتة دفاعاً عن الكويت في مواجهة التهديدات الخارجية، لاسيما موقفه التاريخي في أزمة «الصامتة» عندما اقترح توزيع الأسلحة على المتطوعين وأبناء الشعب الكويتي جميعاً لمواجهة أي عدوان عراقي آنذاك. ولم يغب الراحل عن المشهد الاجتماعي عقب اعتزاله العمل السياسي في العام 1985 فبقي قريباً من الناس يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ناقلاً همومهم إلى أصحاب القرار، لاسيما في الجهراء التي عرفها وعرفته رجلاً نبيلاً كريماً يتدخل بالخير في حل النزاعات بين المتخاصمين، تاركاً في ذكراهم الكثير من المحبة والتقدير والاحترام.