دبي: سومية سعد ضمن مساعي بلدية دبي الرامية إلى إسعاد المتعاملين واستشعاراً منها بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه أبناء الوطن، أطلقت بلدية دبي مبادرة لإعفاء مواطني الإمارات المقبلين على الزواج من الرسوم التي تتقاضاها البلدية على حفلات الزفاف في فنادق دبي والتي تمثل 10% من تكاليف الحفل. أوضح محمد جلفار مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع الدعم المؤسسي، أن هذا الإعفاء يأتي في إطار حرص الدائرة على دعم ومساندة المقبلين على الزواج وذلك للتخفيف عليهم من أعباء ومصاريف حفلات الزفاف التي قد لا تتناسب مع إمكاناتهم وتثقل كواهلهم لا سيما في مقتبل حياتهم الزوجية والأسرية، مقدراً في الوقت نفسه نجاح البلدية في دعم الأعراس الجماعية في كل عام والتي تشكل ركناً أساسياً صلباً للأسرة المواطنة وتشجعها على بناء حياة زوجية سليمة وراسخة تحقق تطلعات الشباب. وأفاد جلفار أن اللجنة العليا للسياسة المالية وبناء على طلب من بلدية دبي لدعم المشاريع الأسرية، اعتمدت وأصدرت القرار رقم 2 لسنة 2016 بشأن إعفاء حفلات زفاف مواطني الدولة من رسم البلدية المقرر على مبيعات المنشآت الفندقية العاملة في إمارة دبي والبالغ 10% من قيمة فاتورة الحفل، وبحد أقصى 15.000 درهم للحفل الواحد، مؤكداً أنه سيتم العمل بهذا القرار في بداية أغسطس/آب 2016، موضحاً في الوقت ذاته أن البلدية ستقوم بوضع الاشتراطات والإجراءات المتعلقة بطلب الإعفاء من رسوم البلدية لمواطني الدولة وذلك بالتنسيق مع المنشآت الفندقية في الإمارة دون حاجة الفندق أو المواطن إلى مراجعة أي من مراكز البلدية. كما أكدت اللجنة العليا للسياسة المالية في بلدية دبي أنها اعتمدت القرار رقم 2 لسنة 2016 بشأن إعفاء حفلات زفاف مواطني الدولة من رسم البلدية المقرر على مبيعات المنشآت الفندقية العاملة في إمارة دبي. أشار عدد من المستطلعة آراؤهم إلى إعفاء مواطني دولة الإمارات المقبلين على الزواج من الرسوم التي تتقاضاها البلدية على حفلات الزفاف وتبلغ 15 ألف درهم، خطوة باتجاه تخفيض تكاليف الزواج الباهظة والتي لا تتناسب مع ظروف الحياة المعاصرة. وقال علي محسن إن القرار أسعده وهو مقبل على الزواج ، وخاصة أن هذا المبلغ سيسهل عليه تكاليف حفلة الزواج إذا أحسنت الأسرة توظيفه في تدبير أمور الزواج. وسيحمي الشباب من دائرة الديون التي لا تنتهي ، ونصح جميع أولياء الأمور أن يرفقوا بحال أبنائهم وألا يعرقلوا مشاريع الزواج بالطلبات والشروط التي تجعل الشاب يعرض عن الزواج. وأشاد مانع الماجد بقرار البلدية وتسهيلها بموضوع الزواج ومتطلباته التي أصبحت مشكلة تؤرق الشباب، وتجعل التفكير في الزواج أمراً مرهقاً للشباب وذويهم، في ظل ارتفاع تكاليف الزواج ارتفاعاً كبيراً ومتزايداً، وخاصة حفلات الأعراس والتي يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوعية الشباب والأهل، من خلال العمل على إقناعهم بالتقليل من مظاهر البذخ وصرف الأموال في غير مكانها. وطالب ناصر السويدي الجهات المعنية الأخرى بتسهيل أمور الزواج أسوة ببلدية دبي وزيادة وعي الشباب المواطنين لتغيير العادات السلبية والدخيلة على الموروث الثقافي، والمتعلق بتكاليف الزواج، بضرورة وضع برامج لرفع مستوى الوعي لدى الشباب الإماراتي للتخلي عن مظاهر البذخ والإسراف في تنظيم حفلات الزواج، وإعداد برامج أو رسائل إعلامية هادفة لنشر الوعي بين أبناء المجتمع الإماراتي حول الآثار السلبية التي تنتج عن زيادة تكاليف الزواج، وتشجيع المبادرات والأنشطة والفعاليات مع الشركاء، التي تعزز ثقافة الشباب نحو تيسير أمور الزواج ونبذ العادات والثقافات السلبية لمواجهة زيادة تكاليف الزواج. وشدد محمد عبيد هلال على الجهات بمشاركة الشباب المقبلين على الزواج والتوسع في تنظيم حفلات الزواج الجماعي الذي سيقلل من تكاليف معاناه العريس ، والتركيز على نشر القيم الأخلاقية الإيجابية في المجتمع الإماراتي. وقال محمد إبراهيم إن هذا القرار سيعمل على اتخاذ اللازم والتقليل من تكاليف العرس، وتقليل المغالاة في المهر والتكاليف والطلبات التي لا تنتهي، وقال إن المساعدة في تكاليف العرس، ستجعل المقبلين على الزواج يتحملون المسؤولية والتضحية من أجل إثبات الجدية للمقبلين على الزواج. وطالب الجميع بالتكاتف من أجل التخفيف عن كاهل الشباب الذين يريدون الزواج، وتكثيف إقامة المزيد من الأعراس الجماعية، حتى نحمي الشباب من تأخر سن الزواج بين الشباب والبنات، وهو ما يؤدي إلى الزواج المختلط بين الإماراتيين والإماراتيات مع جنسيات أخرى.