مهما كانت الفكرة بسيطة، فإنها قد تقود إلى آفاق لا محدودة. المهم أن يتم الاعتناء بالفكرة، وتطويرها إلى حيز التنفيذ. ولو رجعنا إلى قصص عباقرة التاريخ، لوجدنا أن العديد منهم، عاش فكرة عابرة، لكنه لم يضيعها، بل استثمرها استثماراً جاداً، فتحولت إلى منجز إنساني كبير. ومن الطبيعي أن تتراوح أهمية الابتكارات التي تنشأ من أفكار بسيطة، لكن المبدأ المهم، هو عدم الاستهانة بأية فكرة، وبأي ابتكار. السيدة حنان صلواتي، نجحت في إيجاد فرص عمل لسيدات الأربطة بعد تدريبهن على حياكة الكمادات، عقب مشروع مبسط تمكنت من خلاله ابتكار كمّادات محشوة بنواة التمر. ودعت السيدة حنان، من خلال مشروعها «كمادات طبية»، إلى الاستفادة من إعادة تدوير نواة التمر، في ظل الاستخدام الكبير للتمر في شهر رمضان وهدر النواة، حيث إن الكثير من المصانع وسفر الإفطار تقوم بالتخلص من نواة التمر. وقالت صلواتي إنها بدأت مشروع صنع كمّادة طبية مطابقة لمنتجات أوروبية، وذلك من خلال حشوها بنواة التمر والحياكة عليها، حيث يمكن أن تستخدم في وضعها على الجسم من خلال تسخينها بالميكرويف أو وضعها في الثلاجة بحسب الاستخدام. مثل هذه الفكرة، قد تُستثمر من قبل مصانع تجارية، وقد تعود على صاحبتها، وعلى من يعمل معها، بالخير الكثير، خاصة أن هناك استهلاكاً لهذا النوع من الكمادات، سواءً في المنازل أو المستشفيات.