أعلنت شركة النفط الوطنية الفنزويلية الحكومية في تقريرها السنوي أمس (الأحد)، أن عائدات النفط تراجعت بنسبة 40.7 في المئة خلال 2015 بسبب انخفاض أسعار النفط. وبلغت عائدات الشركة التي تعد خامس أكبر شركة نفطية في العالم، 72.2 بليون دولار العام الماضي، ما يشكل تراجعاً كبيراً عن العائدات التي سجلت في 2014 وبلغت 121.9 بليون دولار. وفي الوقت نفسه انخفضت الأرباح الصافية للشركة بنسبة 19 في المئة إلى 7.3 بلايين دولار. وتعتمد فنزويلا الدولة الأميركية الجنوبية العضو في «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) في شكل كبير على احتياطاتها من النفط والغاز اللذين يشكلان 96 في المئة من صادرات البلاد. وتملك فنزويلا أكبر احتياطي من النفط في العالم يقدر بأكثر من 300 بليون برميل. وقال رئيس شركة النفط الفنزويلية وزير النفط اولوجيو ديل بينو في مقابلة بثتها قناة «تيليفن الخاصة» أمس، في «2014 كان معدل سعر برميل النفط 88 دولاراً ومن الواضح أن أرباحنا انخفضت». وكانت وزارة النفط والمناجم الفنزويلية ذكرت الجمعة الماضي أن سعر برميل النفط الفنزويلي انخفض في النصف الأول من 2016 إلى ما معدله 31.15 دولاراً للبرميل. وأدى انخفاض أسعار النفط إلى انهيار اقتصاد فنزويلا التي تستورد كل ما تستهلكه تقريباً ولم تعد تتمتع بالموارد المالية الكافية لتغطية وارداتها. وهي تشهد أيضا حرباً سياسية بين السلطة التنفيذية والمعارضة التي تريد إجراء استفتاء من أجل رحيل الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة قبل انتهاء ولايته.