كان يوم الجمعة حافلاً بالتشويق و الإثارة و خُتِم بتحليق النصر في الصدارة فكان بطل الدور الأول بلا منازع و بكل جدارة واستحقاق وبفارق مريح عن رباعي المنافسة (الثاني حتى الخامس) وبرقم قياسي يتحقق للمرة الأولى في الدور الأول! لقاء العصر، بدأ بتيفو رائع من جماهير الشمس وبلقب النصر المفضل (فارس نجد) ومعه انطلق الفارس بمستوى لا يُشق له غبار أمام شباب يبدو أنه قد هَرِم و لم يكن أمامه فرصة لمجابهة الفارس حتى سجل يحيى هدفاً ماركة (ميسي). وبعد ذلك ستغل (المشاغب) الراهب خطأ وليد الفادح بداية الشوط الثاني، ثم ختم السهلاوي ذلك الإبداع في أجمل مباراة للنصر هذا الموسم، منفرداً بالصدارة ولا أظنه سيفرط فيها إطلاقاً! لقاء المغرب أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ريجي يسير بالهلال في نفق مظلم ويبعده أكثر وأكثر عن المنافسة، فلم يقدر على فك طلاسم الدفاع الهجراوي بل على العكس تأخر في النتيجة حتى تمكن كواك من موقعه المتسلل من تعديل النتيجة، وبرغم أخطاء الحكم المتعددة والتي حرمت الهلال من ركلتي جزاء وهدف لنيفيز بداعي التسلل، إلا أن ذلك لم يكن سبباً للمستوى الهزيل للاعبي الهلال أمام تماسك الهجراويين وإصرارهم على الخروج بنقطة من ذلك اللقاء وقد ستحقوها تماماً! لقاء المساء (جدة أهلي وإتي وبحر) كان بحق خير ختام للدور الأول، فجمهور الفريقين كان غير، والملعب غير، والحماس غير، والصخب غير، لأن جدة غير، وفي اللقاء كانت السيطرة أهلاوية على مدار ٧٥ دقيقة من المباراة تاركاً للاتحاد أول ١٥ دقيقة في الشوط الثاني، وسُجّل هدفان في كل اتجاه بينهما ٩ دقائق فقط، ومن ثم هدف أهلاوي قبل النهاية بعشر دقائق ألغته إشارة مساعد الحكم بطريقة خاطئة وحرمت الأهلي من نقطتين كان الأحق بهما! النصر (نعم) لتحقيقه النقاط الثالث، بينما الأهلي والشباب والهلال والاتحاد (لا) لخسارتهم نقاطاً مهمة في صراع الصدارة! كلاسيكو الثلاثاء غالباً سيكون المسمار الأخير في مسألة استمرار ريجي والإدارة الهلالية، وانطلاقة بيتوريكا الاتحاد، وربما يكون إعادة كتابة التاريخ من قبل الهلاليين بعد أن فقد الهلال الكثير من بريقه و(هيبته) وأصبح جسداً بلا روح! هجر ١٧ نقطة في المركز السادس مكرر في أجمل انطلاقة للأبيض والأسود مع إدارته الشابة وجماهيره (المقاطعة)! خاتمة: نصر لا يعرف «الياس» نصر يرفع «الراس»!