×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية تواصل التحقيقات في تفجيرات محيط مسجد القطيف

صورة الخبر

تحقيق: يمامة بدوان لم يمضِ على تناول وجبة الإفطار سوى 45 دقيقة، حتى تحولت مراكز التسوق إلى حلبة سباق، كل يجري لشراء احتياجاته، من ملابس وأحذية وعطور وحلويات وهدايا، ضمن الاستعدادات لعيد الفطر، التي باتت من السلوكيات المتكررة خلال الأيام الأخيرة في شهر رمضان من كل عام، والتي تسبب ازدحاماً خانقاً، سواء في المراكز ذاتها أو في الشوارع. الخليج تجولت في أحد مراكز التسوق، ورصدت حركة شرائية جنونية، بالكاد يتوقف عدد من المستهلكين لإبداء رأيهم، متذرعين بأنهم لا يملكون الوقت، فالجميع في عجلة من أمره، غير مكترثين بالتزاحم، الذي أدى إلى اصطدام البعض بالآخر، فالعيد على الأبواب، والفرحة تخيم على وجوه المتسوقين من شتى الفئات العمرية، ولا وقت يملكه أحد سوى للشراء. ساهم تزيين مراكز التسوق والمحال فيها عاملاً محفزاً للأفراد، إلى جانب العروض الترويجية والأسعار التنافسية التي تم الإعلان عنها في الكثير من المحال، والتي شكلت جاذباً رئيسياً لأكبر عدد من المستهلكين، حيث أدى التزاحم والإقبال على المراكز التجارية إلى حالة من الازدحام أمامها من جانب الجمهور، الذي يسعى لتلبية لوازم العيد، خاصة محال الملابس الخاصة بالأطفال وألعابهم. كما شهد العديد من المحال نشاطاً ملحوظاً هذه الأيام بخاصة محال الملابس والإكسسوارات، ومحال ألعاب الأطفال والحلويات، والتي يستمر الإقبال عليها حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال أحد العاملين في محل لبيع العطور والعود، إن الحركة تزايدت لديه منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث إن الطلب ارتفع على العطور العربية بالتحديد، مشيراً إلى أن العيد موسماً مهماً للتجار. وأضاف أن زيادة طلب الجمهور على العطور والبخور، يأتي حرصاً منهم على نثر عبير الطيب في كل مكان، كونه يشكل جزءاً من مظاهر الفرح الإسلامي والعربي، خاصة في عيد الفطر، لتنتشر الروائح الجميلة في الأجواء. الشعور بالعقاب بدورها، أوضحت مها جبر، أن التسوق خلال هذه الأيام أشبه بالعقاب، فالجميع يرغب في الانتهاء من هذه المهمة الصعبة، حيث لجأت إلى شراء ملابس العيد لطفلها نهاية شهر رمضان، وقد تناست أن هذه الفترة تشهد ازدحاماً كبيراً في الأسواق، بل إنها شعرت بالذعر من تدفق سيول بشرية إلى مراكز التسوق، عقب الإفطار بأقل من ساعة، الأمر الذي تطلب منها أكثر من ساعة ونصف للبحث عن موقف لمركبتها في المركز. فرحة الأطفال أما بالنسبة لريما هاني البورنو، فتشكو من ارتفاع الأسعار الجنوني الذي شهدته ملابس الأطفال تحديداً، إلا أنها مضطرة إلى شراء هذه الملابس لطفليها الصغيرين، كي يشعرا بفرحة العيد، لافتة إلى أنه كان أحرى بها التسوق قبل فترة طويلة، وبالتحديد خلال فترة التخفيضات التي بدأت مطلع فصل الصيف، إلا إنها أرجأت شراء الملابس حتى اللحظة الأخيرة، لتتفاجأ بالتدفق البشري غير الطبيعي إلى مراكز التسوق. وأضاف زوجها أحمد مخلوف القماح، أن العديد من العائلات تسعى لتلبية طلبات أبنائها في المقام الأول، حيث أن بهجة العيد تظهر على وجوههم وعيونهم، لتتحول الفرحة إلى فرحتين. وأوضح أن أكثر عامل ساهم في حدوث التزاحم في الأسواق، يتمثل في تزامن صرف رواتب الموظفين مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وبالتالي الاستعداد للعيد. تجربة شخصية من جهته، قال حسن علي راشد، إنه من تجربته الشخصية في الأسواق، بات عليه التفكير ملياً في العام المقبل، تجنباً لمواجهة الازدحام في الطرقات والمراكز، مشيراً إلى أن بعض العائلات، فضلت تناول وجبة الإفطار في أحد مطاعم المركز التجاري، اختصاراً للوقت، قبل شراء الملابس والعطور استعداداً للعيد. وتابع إن المتسوق الذكي، يترتب عليه شراء مستلزمات العيد في بداية شهر رمضان، تجنباً للازدحام، إلا أن المشكلة تكمن في بعض محال الملابس والعطور الكبيرة، التي تلجأ إلى إظهار بضاعة العيد قبيل حلول المناسبة بأيام فقط. مجرد مصادفة في حين أكدت مها شومان، أن تسوق الأحذية لأطفالها يعد من أصعب المهام قبيل حلول عيد الفطر، حيث إن المحال تشهد ازدحاماً كبيراً، وموظفيها بالكاد يستطيعون تلبية جميع رغبات الزبائن في الوقت ذاته. وأضافت أن توجهها إلى أحد مراكز التسوق، لم يكن ضمن خططها مطلع الأسبوع الحالي، إلا أنه كان مصادفة خلال فترة الاستعداد للعيد، وهي بذلك أضفت فرحة العيد على أطفالها من دون تخطيط مسبق. عشية عيد الفطر من جهته، قال سهيل البستكي: في تعاونية الاتحاد بدبي، إنه بناء على المتطلبات الموسمية، نعمل على توفير جميع احتياجات المستهلكين، من حلويات وعصائر وفواكه، حيث تم تجهيز نوعين من سلال الفواكه، كبيرة وصغيرة، وبأسعار تنافسية، والتي يزداد الطلب عليها عشية عيد الفطر. وأضاف أنه تم تمديد ساعات عمل فروع التعاونية كافة حتى آخر متسوق، كما أنه نظراً لطبيعة التعاونية في مركزي البرشاء واتحاد مول، واللذين يحتويان على صالونات نسائية، وتجنباً لحدوث ازدحام في مواقف السيارات، تمت زيادة عدد وساعات عمل رجال الأمن لتنظيم حركة السير، كذلك تمت زيادة العمل في هذه المراكز. وأكد البستكي أن الطلب على مختلف أصناف الحلويات العربية، شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ عطلة نهاية الأسبوع الفائت، حيث تم توفير كميات تفوق متطلبات المتسوقين، كما أنه من المتوقع ارتفاع نسبة المبيعات خلال فترة الاستعداد للعيد بـ 15% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة توفر عروض ترويجية ومنتجات تلبي الأذواق كافة، بناء على استبيان أجرته التعاونية في وقت سابق مع المستهلكين.