عواصم - وكالات - شن تنظيم «الدولة الإسلامية»، أمس، هجوما مفاجئا على مدينة كوباني الكردية السورية على الحدود التركية، التي كان التنظيم قد خسرها بفعل هجوم كردي دام أشهرا بتغطية جوية مباشرة من التحالف الدولي ضد التنظيم. وسارعت أنقرة إلى نفي اتهامات النظام السوري بأن مقاتلي التنظيم دخلوا إلى المدينة من أراضيها، فيما شن التنظيم هجوما متزامنا على مدينة الحسكة وسط تقارير عن سيطرته على حييْن فيها. وفجّر عناصر من «داعش» سيارة ملغومة قرب البوابة الحدودية مع تركيا ثم نفذوا تفجيراً ثانياً بسيارة ملغومة داخل المدينة وشنوا هجوماً من 3 جهات على «قوات حماية الشعب» الكردية ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 70 آخرين.واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان «التنظيم نفذ تفجيرا انتحاريا عند منطقة المعبر التي تربط بين كوباني وتركيا». وتابع ان التنظيم فجر مفخخة أخرى داخل البلدة، مردفاً: «اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ذلك في وسط المدينة حيث يمكن مشاهدة جثث في الشوارع». وأفاد أن اشتباكات دارت بين مقاتلي التنظيم ومقاتلي الوحدات في شارع الـ 48 وعند معبر مرشد بينار ومناطق أخرى داخل المدينة على الحدود مع تركيا. وقال: "أعدم التنظيم بالرصاص 23 كردياً على الاقل بينهم اطفال ونساء وعجزة ورجال حملوا السلاح لمواجهة الجهاديين في بلدة برخ بوطان الكردية" الواقعة على بعد اكثر من 20 كيلومترا جنوب عين العرب (كوباني). واوضح ان الجهاديين هاجموا القرية وتمكنوا من السيطرة عليها، وقُتل 5 عناصر منهم في مواجهات مع اهالي القرية. واضاف: "على الاثر، ارسلت (وحدات حماية الشعب) تعزيزات الى المنطقة حاصرتها من ثلاث جهات، فانسحب عناصر التنظيم في اتجاه مناطق قريبة". في الوقت نفسه، نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية غارات عدة على تجمعات للجهاديين في محيط "برخ بوطان" التي نزح منها عدد كبير من السكان في اتجاه كوباني واورد التلفزيون السوري أن مقاتلي التنظيم الذين شنوا هجوما عنيفا على كوباني دخلوا من تركيا، لكن الأخيرة نفت بشكل قاطع ذلك، حيث أعلن مكتب حاكم محافظة شانلي أورفا جنوب نركيا في تصريح ان "المعلومات التي بحوزتنا تثبت ان عناصر هذا التنظيم تسللوا الى كوباني من جرابلس في سورية" على الحدود بين البلديْن. وبالتزامن مع هجومه على كوباني، هاجم التنظيم أمس مدينة الحسكة وقتل 30 على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل مصرع ما لا يقل عن 20 من مقاتليه. وذكر المرصد: "سيطر (الدولة الإسلامية) على عدد من احياء مدينة الحسكة التي تعتبر مركز المحافظة، ويسكنها عرب سنّة و سريان مسيحيون و هي حيّا النشوة والشريعة، وشارع المدينة الرياضية ". واشار الى أن التنظيم بدأ هجومه بتفجير عربة مفخّخة بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة. وأردف: «قوات النظام والمسلحون الموالون لها منعوا المواطنين من النزوح من منازلهم في بعض احياء المدينة...فيما تمكّنت عائلات أخرى من التسلل والنجاة عبر مناطق في أطراف المدينة». وأبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد ان التنظيم أعدم 4 سوريين في مناطق سيطرته في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي بتهمة التعامل مع النظام. وذكر «داعش» أن قوات النظام في الحسكة انسحبت إلى وسط المدينة بعد استيلائه على المنطقة الجنوبية الغربية. وأضاف في بيان: "في عملية مباغتة، يسّر الله لجنود الخلافة السيطرة على حي النشوة الغربية والمناطق المجاورة له، حيث نجحت كتائب عدة من جيش الخلافة في التسلّل ليلاً إلى أطراف الحي لتبدأ عملية اقتحامه من قبل الانغماسيين الذين مكّن الله لهم اختراق عمق الحي". وتابع: "بدأت عملية الاشتباك والتمشيط لمواقع النظام والمقرّات الحكومية التابعة له وسط حالة من الصدمة والانهيار التي أصابت قوات النظام التي انسحبت نحو مركز المدينة والأحياء الأخرى". وحول القتال في مدينة عين عيسى إلى الشمال من «عاصمة» التنظيم في الرقة، ذكر المرصد أنه لا يزال نحو 50 عنصراً من «داعش» متواجدين داخل المدينة. وفي حمص، قتل 19عنصراً من «داعش» خلال هجوم نفذه التنظيم على عناصر من «قوات الدفاع الوطني» ولجان مسلحة موالية للنظام في قرية «جب الجراح». وفي درعا، شنت كتائب معارضة أمس هجوماً على قوات النظام في مناطق درعا البلد. واشار المرصد الى ان مقاتلي المعارضة يستهدفون «بقذائف الهاون والمدفعية مواقع لقوات النظام في المدينة. مقتل 28 عراقياً وإصابة 16 في بعقوبة ... ويعدم مرشحاً سابقاً ويمثّل بجثته تكريت، بعقوبة - د ب أ - أعدم عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس مرشحاً سابقاً لانتخابات مجلس محافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني ان «التنظيم نفّذ حكم الإعدام بحق المرشح السابق لانتخابات مجلس محافظة صلاح الدين جاسم محمد الجبوري في قرية سديرة في الشرقاط شمال بغداد». وأوضح أن «عناصر من التنظيم قاموا بالتمثيل بالجثة وسحلها أمام الناس وسط التكبير والتهليل وإطلاق النار في الهواء». إلى ذلك، قتل 28 عراقياً وأصيب 16 آخرون أمس في حادثيْن منفصليْن في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة. وذكرت المصادر أن «مسلحين مجهولين اقتحموا قرية أبو كرمة التابعة لناحية أبي صيدا شمال شرقي بعقوبة وقاموا بإعدام 16 مدنياً بصورة جماعية بعد حرق وتفجير 5 منازل تابعة لهم في القرية». وأوضحت أن «عبوة ناسفة موضوعة بالقرب من مقهى شعبي انفجرت ثم أعقبها بدقائق قليلة انفجار عبوة أخرى في المكان نفسه وأسفرتا عن مقتل 12 مدنياً وإصابة 16 آخرين».