دعا زعيم حركة طالبان الجديد هبة الله أخندزاده إلى إنهاء ما أسماه احتلال القوات الأجنبيةلـأفغانستان كخطوة أولية نحو تسوية قال إنها ستؤدي إلى وحدة البلاد التي مزقتها عقود من الحرب، معتبرا أن الأوضاع العسكرية تجري لصالح حركته. وأكد أخندزاده ضرورة أن ينهي الأميركيون وجودهم في أفغانستان واصفا تجربتهم بالفاشلة، كما أوضح أن استعمال القوة لن يعيق عمل طالبان، وذلك في رسالة للمسلمين والشعب الأفغاني بمناسبة عيد الفطر. وفي أول تصريحاته العلنية قال أخندزاده -الذي اختير زعيما جديدا لطالبان بعد وفاة سلفه الملا أختر محمد منصور في هجوم بطائرات أميركية بلا طيار في مايو/ أيار الماضي- إن الاتفاق ممكن إذا تخلت الحكومة في كابل عن حلفائها الأجانب. برنامج ودعم وقال زعيم طالبان "دعمكم ووقوفكم مع الغزاة يشبه تصرفات تلك القوى البغيضة التي أيدت في تاريخنا الماضي البريطانيين والسوفيات." وأوضح أن الحركة لديها برنامج يهدف إلى تأسيس دولة مستقلة وموحدة تطبق الشريعة الإسلامية، وتابع "رسالتنا الواضحة هي أننا لا نريد احتكار السلطة.. كل القبائل والأعراق الأفغانية تحتاج بعضها بعضا". وتأتي تلك التصريحات بعد يومين من هجوم "انتحاري" أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين مجندا جديدا للشرطة وإصابة العشرات، وبعد أقل من أسبوعين من مقتل أكثر من عشرين شخصا في هجمات منفصلة في كابل وولاية بدخشان الشمالية. يُذكر أن حركة طالبان حققت نجاحات عسكرية العام الماضي بعد انسحاب معظم القوات القتالية الدولية وهي تسيطر الآن على المزيد من الأراضي أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2001. ولكن القتال كانت له خسائر فادحة إذ سقط 11 ألف ضحية من المدنيين العام الماضي فقط.