كانت "موشا" تبلغ من العمر 7 أشهر عندما خطت ساقها على لغم أرضي بالقرب من الحدود التايلاندية مع ميانمار، مما أدى إلى فقدانها إحدى ساقيها الأمامية وكان ذلك منذ عقد مضى. الآن، استقبلت موشا ساقها الاصطناعية التاسعة، وذلك بفضل مستشفى مؤسسة أصدقاء الأفيال الآسيوية، في شمال تايلاند، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. موشا واحدة من بين أكثر من فيل آخر أصيبوا بسبب الألغام الأرضية في المنطقة الحدودية، وكانت أول فيل يتم تزويدها بطرف صناعي. كان وزن موشا عند إصابتها 1300 رطل، والآن تزن أكثر من 4000 رطل، وتطلب نموها إجراء ترقيات متكررة لساقها الاصطناعية. هناك أيضًا "موتالا"، نزيلة أخرى في المستشفى وفقدت ساقها الأمامية بسبب لغم أرضي في المنطقة الحدودية عام 1999، ويزيد عمرها الآن عن 50 سنة، وقدم الفيلم الوثائقي "عيون تايلاند" الصادر عام 2012، عملية تزويد موتالا بالطرف الصناعي. قال ثيردشاي جيفاكاتي، وهو إخصائي تقويم العظام التايلاندي الذي ساعد في تصميم الأطراف الاصطناعية للأفيال، إنهم ما كانوا سيتمكنوا من النجاة بدون هذه الأطراف. وفي تصريحات لصحيفة "التلجراف" البريطانية عام 2009 عندما كانت موشا تزود بطرف جديد، أوضح الإخصائي أن عجزها عن الحركة سيؤدي إلى تعرضها للوفاة. ومؤخرًا عندما استقبلت موشا الطرف الاصطناعي الأحدث، قال لوكالة "رويترز"، إنه لم يكن هناك اتزان في طريقة سيرها وكان عمودها الفقري سينحني، وهذا يعني أنها كانت ستؤذي غضاريفها بقوة وتتوقف عن السير في نهاية المطاف، وينتهي الحال بتعرضها للوفاة. يقدر مركز حفظ الفيل التايلاندي وجود ما بين 2000 إلى 3000 فيل في أدغال تايلاند، وحوالي 2700 فيل مستأنس. في الماضي، عملت العديد من الأفيال في تايلاند في صناعة قطع الأشجار، ونجحت رشاقتهم وقوتهم في تحويلهم إلى ممتلكات ثمينة، ولكن منعت الحكومة التايلاندية هذه الصناعة في غابات البلاد عام 1989 مما أدى إلى توقفهم عن العمل.