كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الدكتور خالد خوجة في تصريحات إلى "الوطن"، أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بإزالة الطاغية بشار الأسد ونظامه، عادا أن أساس الفوضى مصدره النظام، بدءا من البراميل المتفجرة وغازات الكلور السامة، وصولا إلى القتل المتعمد والوحشي للشعب السوري وقال: "بالقضاء على النظام الحالي فإننا نتحدث عن أن نصف المشكلة السورية تكون قد حلت، ويكون النصف الآخر مع ما تبقى من أجهزة النظام"، وتحدث خوجة في تصريحاته أن مباحثات الملف النووي الإيراني لها علاقة وطيدة باستمرار النظام الحالي في سورية، مضيفا أن لامبالاة الرئاسة الأميركية الحالية سببها العملية التفاوضية بين دول 5+1 وإيران، وأضاف: "بالنسبة لنا فنحن نعوّل على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، ووقوفها مع مطالب الشعب السوري، سواء مطالبه السياسية التي جسدها مؤتمر جنيف – 2، وفقا لمفهوم تأسيس هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية، بحسب التوافق المتبادل، أو بشأن مكتسبات الائتلاف التي من أهمها مقعد الجامعة العربية ودعم الشعب السوري بما يحتاج إليه من إغاثة، ونعول كذلك على تشكيل محور جديد في المنطقة لمقاومة التوغل الإيراني". وتابع: "نحن نقاتل الجيش الإيراني في الأراضي السورية، فقاسم سليماني هو من يدير المعارك الآن في حوران، ومن يقعون في الأسر هم جنود إيرانيون، لذلك أصبحت طهران ليست خطرا على سورية فقط، وإنما على المنطقة برمتها، ومن المؤسف أن الولايات المتحدة تربط الملف النووي الإيراني بحزمة من التفاهمات، من ضمنها النظام الحالي لبشار الأسد، وواشنطن في سبيل تحقيق أهدافها مع إيران غير مكترثة بما يحدث في سورية من قتل وتدمير". ومضى خوجة يقول: "بعد أربعة سنوات من الحرب في سورية، فإن هناك تحديات كبيرة تقع على عاتق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في مقدمتها الحفاظ على تماسك المعارضة المعتدلة، وإحلال آلية التوافق بدل الاصطفاف وإعادة الاعتبار إلى المعارضة المعتدلة أمام الشعب السوري، وهو ما يتطلب الالتصاق أكثر بالثورة، وحاضنتها الشعبية، وهناك أيضا تحدياتنا أمام المجتمع الدولي تتمثل في التعريف بشكل أكبر بالثورة وتوجهاتها"، مشيرا إلى أن تلك التحديات هي أساسيات الخطة الرئاسية المقبلة التي سيتم التصويت عليها، موضحا أن هناك اتجاها لأغلب المكونات بالتوافق عليها، ومن ضمن الأساسيات الموضوعة وضع أسس مؤسسية لقيادة الأركان والجيش الحر، ودعوة كل الألوية والفصائل للتوحد تحت ظل قيادة الأركان، وهو ما يتطلب وجود أرضية صلبة، ودعم قوي لقيادة الأركان وهو ما يسعى الائتلاف الوطني إلى تحقيقه من خلال الدول الصديقة. وشدد خوجة على أن هناك تنسيقا منذ البداية بين تنظيم الدولة "داعش" والنظام السوري، موضحا أنه منذ أن بدأ نظام الأسد بإطلاق سراح ما يعرف بـ"الجهاديين" من السجون وأقبية المخابرات، وبالتزامن معه آنذاك أطلق نوري المالكي العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة، بأكثر من 1200 عنصر بعدها تشكلت لدينا المنظمات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم "داعش". مضيفا أن الجيش الحر يقاتل النظام ويقاتل هذه المجموعات وعلى جبهات مختلفة حتى تم طردها من "حلب"، إلا أن الدعم الإيراني - الروسي للنظام جعل هذه المنظمات تعود وتتوغل وتنسق مع النظام في أغلب المواقع، وقال خوجة "ميزانية تنظيم "داعش" تصل إلى مليار و250 مليون دولار، تأتي من بيعه النفط للنظام وأيضا من الجبايات التي يفرضها على المناطق التي يحكمها، وكذلك من خلال بيع الآثار، لذا فنحن نواجه أعداء شرسين، فالنظام تدعمه إيران وروسيا، و"داعش" ينسق أيضا مع النظام في سورية.