×
محافظة المنطقة الشرقية

40 ألف هدية عيد لأطفال القصيم في “عيدنا في حينا”

صورة الخبر

أما وأن لائحة المطالب وصلت إلى قطر، فإننا يجب أن نتفاءل، لأن خطوة الدول الأربع تعني أن المقاطعة لم يكن هدفها القطيعة، ولأن إصرار قطر على تلقي المطالب معناه الاستعداد للبحث وليس العناد الموصل إلى الطريق المسدود. واضح أن المطالب، التي تسربت بنودها، هي مطالب الحد الأقصى. ولا عجب في ذلك، فكل أزمة جدية وصعبة تبدأ بالسقف العالي ثم تتولى الوساطات والحوارات خفضه وصولاً إلى قواسم مشتركة. هذا ما نأمله وما يأمله كل الخليجيين الذين شعروا بالحزن والمرارة لاندلاع مشكلة داخل البيت الخليجي الواحد، والذين – لولا فسحة الأمل – كادوا يستسلمون لحال التفسخ الضارب جدران «مجلس التعاون»، ويترحمون على زمن ما قبل الثروات حين كانت الفطرة والبساطة تكفلان سلام الأخوة وهناءة التعايش. لا نعود إلى الوراء الا للعبر. لكننا نحن أبناء اليوم، وعلينا مواجهة تحديات طارئة في ظل تعقيدات إقليمية ودولية وأوضاع منفجرة في منطقتنا وأطماع غير مخفية على مرمى نظرنا.. من هنا نعول على وساطة أميرنا، ونقف خلفه في هذه المهمة الجليلة، بعدما وضع المجتمع الدولي ثقته بها، واعتبر أنها الجديرة بالدعم لاجتراح الحلول. وهي وساطة تحمل الكويت عبء عملية إنقاذ معقدة تبدأ من التسليم بأن خليجنا واحد، وأن الحل واجب، ثم تتوسع إلى التفاصيل، وصولاً إلى تقريب وجهات النظر حول حلول معقولة، جوهرها أن «مجلس التعاون» يجب أن يبقى وأن يعود متيناً، وأن الحل يجب ان يكون خليجياً – خليجياً كون أهل مكة أدرى بشعابها، وأن الخارج يجب ان يكون عاملاً إيجابياً لا عامل استقواء وتفرقة، وأن المرحلة تتطلب تكاتف الجهود لمحاربة الإرهاب لا تشتيتها وتعريض الجميع للأخطار. فتحت المطالب ثغرة في جدار الأزمة السميك، هذه الثغرة يجب ألا تغلق مهما كان السبب، والخليجيون اليوم يعلقون آمالهم على حكمة الجميع، لتتوسع وتتحول قبساً من نور قادراً مجدداً على إضاءة القلوب وتنوير الطريق. القبس