عاندت بطولة كأس ولي العهد النصر (23) عاما بعد أن غاب عن تحقيق البطولة منذ استئنافها في العام 1991م وحتى العام الماضي، الذي وصل فيه النصر للمرة الأولى منذ عودة البطولة للمباراة النهائية، قبل أن يخسرها بضربات الترجيح أمام شقيقه الهلال. وكان النصر قد سجل نفسه آخر الفائزين بلقب البطولة قبل توقفها، ولمرتين متتاليتين في العامين 1974-1975م، اذ توقفت البطولة بعدها وعادت في العام 1991 ليحقق لقبها الاتحاد وتواصلت بعد ذلك فحققها الهلال في المواسم الست المنصرمة. ورغم الغياب الطويل للنصر عن هذه البطولة إلا أنه منذ العام الماضي يعد مع منافسه التقليدي ابرز المرشحين لحصد اللقب، هو اللقب المفقود من ذاكرة النصراويين في العقدين الماضيين، قبل أن يداعب الحلم الكبير محبي وجماهير (العالمي) بتوشح كأس ولي العهد هذا الموسم بالألوان الصفراء والزرقاء، رغم صعوبة المهمة وتساوي الحظوظ مع شقيقه ومنافسه التقليدي وحامل اللقب في المواسم الستة الأخيرة الهلال، مما سيزيد من متعة نهائي البطولة وترقب بطلها، بين تواصل السيطرة الهلالية أو العودة النصراوية، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير من داخل المملكة وفي بقية الوطن العربي الذي ينظر لمثل هذه المباريات كدلالة قوية على أهمية الكرة السعودية وتأثيرها، وما تبرزه من نجوم وافرة في كل موسم، يدعهما الحضور الجماهيري الذي يملأ جنبات الملاعب، وخصوصا في المباريات الحاسمة كنهائي كأس ولي العهد، مما يفرض على اللاعبين في الفريقين تقديم كل مالديهم من بذل وعطاء. وتتويج حضورهم في مثل هذه المباريات، التي يتمنى كل لاعب الحضور خلالها بالتألق والأداء الكروي المميز.