دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- هنأ هاشم الشيخ، القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية مقاتلي الحركة بالنصر الذي تحقق في إدلب، مذكرا بفتح الرسول لمكة المكرمة، وما فعله حينها من تواضع لله، وطالب أهالي المدينة بإعانة الحركة على إدارتها، في حين هدد النظام في بقصف من سماهم "المرتزقة الإيرانيين" في حال قامت قواته بقصف المدينة "المحررة". وقال الشيخ في بيان نشره على موقع الحركة الأحد " اعلموا أنّ نبيّكم صلى الله عليه وسلم دخل مكة بعد أن فتح الله عليه ولحيته تكاد تلامس عنق فرسه من التواضع والتذلّل لله، فكونوا كما كان قدوتكم "وإيّاكم أن يجد الكبر والزهو طريقاً إلى قلوبكم الطّاهرة، فإنّما هو محض فضل وكرم من ربٍّ رحيم لا حول لنا فيه ولا قوّة." ودعا مقاتلي الحركة إلى تقديم "الصورة النّاصعة لتعامل الإسلام وإدارته لشؤون الناس" وقال إن الجماعات المشاركة اليوم "قادرة على ذلك بعون اللَّه إن تخلَّت عن مصالحها الفصائلية وجعلت مصلحة الإسلام ورفع البلاء عن هذا الشعب المكلوم مقدّمة على كل مصلحة." ووجه الخطاب إلى سكان المدينة "يا أهلنا في إدلب الحرَّة، ها هم أبناؤكم أرخصوا الأرواح وبذلوا الدماء ليرفعوا عنكم ظلم هذا النظام المجرم، فأبشروا بخير أيّامكم بإذن اللَّه، فمن قدَّموا قادتهم قبل جنودهم لم يأتوا ليصنعوا لأنفسهم زعامة أو إمارة، فأعينوا إخوانكم وشاركوهم في جهادهم بإدارة المدينة والقيام بشؤونها محتسبين بذلك الأجر عند اللَّه، والرفعة والكرامة في الدنيا والآخرة." وقال هاشم الشيخ في بيانه "نوجّه رسالة إلى العدو الفاجر أن أي قصف جبان يستهدف أهلنا المدنيين في إدلب سيكون ردنا مماثلا على بلدتي الفوعة وكفريا بمن فيها من مرتزقة إيران، وسترون منا ما يسوؤكم بحول الله." يذكر أن هاشم الشيخ تم تنصبه كأمير للحركة التي تعتبر المكون الرئيسي للجبهة الإسلامية المعارضة للنظام السوري، بعد مقتل قائدها حسان عبود، وعدد من القيادات في تفجير مقر اجتماعهم، في 9 سبتمبر/ أيلول 2014، وفي 22 مارس / آذار تم الإعلان عن توحيد الحركة مع ألوية صقور الشام، واندماجهما تحت مسمى واحد هو "حركة أحرار الشام الإسلامية" ليصبح مسمى ألوية صقور الشام يمثل القوة المركزية للتشكيل الجديد.