×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / 50 كشافاً في وادي الدواسر يواجهون التصحر

صورة الخبر

قال مدير عام شرطة محافظة عدن العميد الركن محمد مساعد الأمير: إن رفض قيادة قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدربه منصور هادي، يعتبر تمردًا مكتمل الأركان. ويرفض قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن، جنوب اليمن، العميد عبدالحافظ السقاف، الموالي لجماعة الحوثي منذ قرابة الشهر تنفيذ قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، القاضي بإقالته من قيادة الأمن المركزي، وهي وحدة قتالية من قوات النخبة. وأكد مدير شرطة مدينة عدن التي انتقل إليها الرئيس هادي لممارسة سلطاته في إدارة شؤون حكم اليمن، في حوار مع «المدينة»، أن تمرد قيادة فرع قوات الأمن الخاص بعدن، العميد عبدالحافظ السقاف، لا تقلقه ويتم التعامل معها من أجل الرضوخ وتنفيذ القرار الجمهوري وتسليم قيادة المعسكر- الذي يقع في منطقة العريش بالقرب من مطار عدن الدولي-، للقائد المعين من قبل رئيس الجمهورية.. كاشفا تفاصيل أسباب إقالتها من قيادة فرع قوات الأمن في عدن، وهو رفضها الارتباط بغرفة القيادة والسيطرة التي شكلها الرئيس عقب وصوله عدن. وأضاف مدير الشرطة بعدن الذي عين في هذا المنصب مؤخرًا، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها اليمن واجتياح جماعة الحوثي لصنعاء: إن استدعاء اللجان الشعبية إلى مدينة عدن هو لمساعدة الأجهزة الأمنية والعسكرية في حفظ الأمن والتصدي للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومنع المليشيات الحوثية الانقلابية من التسلل إلى داخل المدينة بهدف تنفيذ أعمال تخريبية تربك عمل الأجهزة الأمنية فيها.. مشيرًا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين اللجان الشعبية في العاصمة المحتلة صنعاء وبين اللجان الشعبية في عدن، من حيث الأهداف والانتماء السياسي والفكر العقائدي والمذهبي والطائفي. الى نص الحوار: * ما الأهمية التي تكتسبها مدينة عدن بوجود الرئيس هادي فيها؟ -بداية نهنئ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، على سلامته جراء الأخطار وتمكنه من كسر الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي عليه في منزله وخروجه من صنعاء وانتقاله إلى العاصمة الاقتصادية لليمن والعاصمة السياسية (مؤقتًا) لليمن، والتي استبقت حصارها له اجتياحها للعاصمة صنعاء في الـ21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ونهب أسلحة الدولة والسيطرة على معسكرات الجيش والأمن والاستيلاء على السلطة.. هذا العبث وتلك الإجراءات الانقلابية من قبل جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي- أفقدت صنعاء كل المقومات التي تجعلها ليس عاصمة فحسب، وإنما مدينة عادية، فاستيلاء مليشيا الحوثي على المؤسسات الحكومية وانتشار مسلحيها في شوارع وأحياء العاصمة، حولها الى مدينة تسكنها الأشباح وطاردة للسكان. الانقلابيون في صنعاء استولوا على السلطة بقوة السلاح وارتكبوا جرائم قتل وحشية بحق المواطنين والعسكريين من أبناء محافظات جنوب اليمن، وكانوا اختطفوا مدير مكتب رئيس الجمهورية ومحاصرة الرئيس ذاته ورئيس الحكومة وأعضائها ومسؤولين عسكريين ومدنيين ولم يفرج عنهم منذ 19 يناير الماضي إلا منتصف هذا الأسبوع.. وهذا النوع من جرائم الاختطاف المحرمة للمسؤولين اليمنيين، تعد سابقة خطيرة تضاف الى الجرائم المشابهة لها التي تسيء لسمعة اليمن والتي لم يشهدها التاريخ السياسي، وأرادت المليشيا المسلحة من ممارسة هذه الأعمال الاستفزازية والعنصرية غير الشرعية وغير الأخلاقية بطريقة اظهرت فيها صراحة قبحها الطائفي والمناطقي، واثرت على الاستقرار الاجتماعي في كل محافظات اليمن، وبالاخص استهدافها للمسؤولين وقيادات الدولة من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في صنعاء. أمام هذه الحالة المزرية التي أصبحت عليها اليوم صنعاء، كان لابد للرئيس هادي، أن يغادرها ليصل إلى عدن وذلك من أجل استعادة شرعية الدولة التي انقلبت عليها مليشيا الحوثي وحلفاؤها في صنعاء.. ونحن كجهة أمنية في محافظة عدن، سررنا بخروج الرئيس من صنعاء ونرحب بوصوله سالما إلى مدينة عدن لما له- للرئيس- من ارتباط وطيد وعلاقة متينة بهذه المدينة التي يعتبر واحدا من أبنائها الذين ترعرعوا فيها.. ونفتخر كثيرا بوجوده في محافظة عدن، ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشرعية الدستورية التي يمثلها هادي كرئيس شرعي جاء عبر التصويت في انتخابات حرة شارك فيها ملايين اليمنيين.ووفقا لهذه الثوابت الوطنية، نؤكد تمسكنا بالوحدة اليمنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي يأتي في إطارها حل كافة مشكلات اليمن على رأسها القضية الجنوبية، حلا عادلا وملبيا. العاصمة عدن *أعلن مؤخرًا عدن عاصمة سياسية مؤقتة لليمن.. هل تمتلكون القدرات الأمنية التي تمكنها من تحمل أعباء الجانب الأمني كعاصمة سياسية؟ -أولا معروف عن مدينة عدن أنها عاصمة اقتصادية للجمهورية اليمنية، وفقا للدستور الحالي، فضلا من أنها قبل ان تعلن مؤخرا عاصمة سياسية مؤقتة لليمن، كانت في مرحلة من مراحل التاريخ اليمني السياسي الحديث عاصمة دولة، كما ان موقعها الاستراتيجي، جعلها من وقت مبكر مركزا تنويريا وقبلة للنشطاء الحقوقيين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني وعدد من حركات التحرر الوطني وكانت من أبرز العواصم الحاضنة لحركة التحرر القومي في المنطقة العربية، وهي المدينة التي كانت مفضلة لإقامة كثير من الفعاليات الفكرية والثقافية والسياسية من جنسيات العالم، الأمر الذي اكسبها موروثا ثقافيا متنوعا ساعد بشكل رئيسي في استقرار أمني داخل المدينة وخلق مجتمع محلي واع لمسؤولياته تجاه التعاون مع سلطات الدولة في حفظ الأمن بالمدينة، وبالتالي تمتلك عدن مقومات مشجعة تجعلها عاصمة سياسية مستقرة أمنيا- والمتمثلة بالبنية التحية وعنصري بشري شرطوي يتمتع بخبرات عالية، لكنها بحاجة إلى إعادتها إلى العمل من جديد وتفعيل قنوات التواصل الشرطوي والمجتمعي وتنشيط الأدوات والأجهزة الأمنية التي توقفت عن العمل خلال السنوات الماضية، التي وضعنا الخطط لأهدافها ونتطلع إلى الإسهام الفعال من قبل الإخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، لتحقيق هذه الأهداف التي ستصب نتائجها للأمن في اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام. قوات محترفة * في الوقت الحالي- هل نستطيع القول إن عدن هي مدينة آمنة؟ - ما يميز عدن غيرها من المدن والعواصم، هو الإرث الثقافي والاجتماعي العريق لسكان هذه المدينة في الوعي والمساهمة في حفظ الأمن والسكينة العامة داخل المدينة.. والعلاقة الوطيدة بين رجل الأمن والمجتمع، شكلت عاملا ايجابيا ومهما ساهم في ان تظل مدينة عدن هادئة ومستقرة أمنيًا، رغم أن الثقة والعلاقة بين رجل الشرطة والمجتمع التي كانت تتميز بها عدن عن غيرها من المدن اليمنية، كانت قد تعرضت خلال الفترة الماضية لتصدع، إلا أننا نقوم في الوقت الحالي العمل على إعادة ترميمها وتعزيزها وترسيخها وإعادة للمواطن وللمجتمع الثقة برجل الأمن. لدى عدن كادر أمني وقوات شرطوية متخصصة ومحترفة، إلا أن آثار السياسات الخاطئة التي مورست في المراحل السابقة من خلال الإقصاء والتهميش التي مارسها البعض في حق هذه الكوادر الأمنية وتسريحها من عملها في الجهاز الأمني وسلك الشرطة خلال العقدين الماضيين ألقت بظلالها على أداء رجل الأمن.. ونشكر فخامة الرئيس على تداركه لهذا الخلل واهتمامه بالمعالجة السريعة التي تجسدت بإصداره توجيهات وقرارات بإعادة بعض تلك الكوادر المسرحة إلى العمل في الجهاز الأمني. والآن شرعنا بتنفيذ الترتيبات والإجراءات لإعادة تلك الكوادر الأمنية والشرطوية والسلك العسكري، وسيتم استكمال إعادتها إلى الخدمة، وهذا يأتي في إطار المعالجات للقضية الجنوبية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. في حال توفرت الإمكانيات التي تستوعب هذه الكوادر سيتم إعادتها إلى مزاولة عملها بالكامل وفقا لتخصصات كل فرد منها. * ما الدوافع لاستدعاء اللجان الشعبية إلى عدن؟ -الهدف من الاستعانة باللجان الشعبية هو لمساعدة الأجهزة الأمنية في عدن، بعد تلقيها معلومات استخباراتية وأمنية عن مؤشرات لنشاط عناصر تنظيم القاعدة في مناطق التماس لمحافظة عدن- المناطق الحدودية مع محافظتي لحج وأبين، واحترازنا من استغلال هذه المؤشرات من قبل بعض الجماعات المسلحة الأخرى- في إشارة إلى جماعة الحوثيين- وفي ضوء وجود أنشطة أخرى لها ارتباط بجماعة الحوثي الانقلابية، منها تسلل بعض العناصر إلى مدينة عدن للعبث بأمنها واستقرارها لجان ولجان * كيف تعمل تشكيلات اللجان في عدن.. وهل يتم التنسيق معها وما الفرق بينها واللجان الحوثية في صنعاء؟ -عمل اللجان الشعبية في عدن هو رافد وداعم للشرطة وتمارس عملها في حفظ الأمن بكفاءة عالية وتنفيذ مهام أمنية مشتركة في محافظة عدن بالتنسيق مع جهاز الشرطة والأمن العام والوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة. وهذه اللجان لم يتم تشكيلها في اللحظة، لكنها كانت موجودة منذ أوائل عام 2012، حيث تقوم بمهام أمنية منذ الحرب على القاعدة في أبين.. وحاليا موجودة في عدن لهدف مساعدة أجهزة الأمن وليس لها أي أهداف أو مشروعات سياسية تسعى إلى تحقيقها ولا انتماء حزبي أو فكري أو أيدلوجي سياسي تعتنقه، وكذلك لا تتبع أي جماعة ولا تنظيم سياسي تأتمر بأمره وتعمل تحت مظلته وتوجيهاته، وكل ما لدى اللجان الشعبية في مدينة عدن، أنها عناصر شابة آمنت بمعركتها في قتال الجماعات الإرهابية والعناصر التخريبية والتصدي لها. أمن عدن * ألم تكن هناك خطة أمنية لعمل الأجهزة الأمنية واللجان في عدن؟ -هناك اجتماع عقدته اللجنة الأمنية في محافظة عدن برئاسة الأخ محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، تم فيه الوقوف أمام المستجدات والوضع الجديد لمدينة عدن وتم إعداد خطة أمنية شاملة لمحافظة عدن تشترك في تنفيذها الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة الرابعة واللجان الشعبية، وتشتمل على تشديد وتعزيز الإجراءات الأمنية في الحزام الأمني البري والبحري ومنع دخول السلاح إلى مدينة عدن منعا باتا.. وتعزيز الحماية الأمنية لمقار الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية والمنشآت والمؤسسات الحكومية في كافة مديريات محافظة عدن وضواحيها. *الآن هناك مشكلة مع قيادة قوات الامن الخاصة فرع عدن.. ما سببها وكيف سيتم حلها؟ نتيجة ما حصل من أزمة وتطورات لم تكن متوقعة في العاصمة صنعاء، عندما قامت مليشيا الحوثي باحتلال العاصمة والوزارات والمؤسسات الحكومية فيها والاستيلاء على معسكرات الجيش ونهب مخازن ومستودعات أسلحة الدولة، وصولا الى تنفيذ المرحلة الاخيرة من مخططها الانقلابي على الشرعية الدستورية وفرضها الحصار على رمز الشرعية الدستورية في البلد ممثلة بالرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح والوزراء والمسؤولين وقيادات الدولة، والتي عقبها تمكن رئيس الجمهورية من كسر الحصار عليه والوصول إلى عدن ليبدأ منها ممارسة عمله والقيام بسلطاته وصلاحياته الدستورية كرئيس شرعي منتخب من قبل الشعب اليمني. وجراء الوضع الجديد لمدينة عدن التي أصبحت- إضافة إلى وظيفتها الدستورية كعاصمة اقتصادية وتجارية لليمن- عاصمة سياسية مؤقتة لليمن.. بعد أن تم نقل إدارات مؤسسات الدولة بما في ذلك البعثات الدبلوماسية وعلى رأسها سفارة المملكة العربية السعودية الى عدن.. هذه الوقائع والأحداث ترتب عليها بأن يتخذ فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالوحدات العسكرية والأمنية وإصدار عدد من التوجيهات الأمنية والقرارات العسكرية التي من شأنها إعادة ترتيب قيادة السيطرة العسكرية للقوات المسلحة والأمن، وكان أولى هذه القرارات قرار ربط الوحدات الأمنية والعسكرية للجيش بمركز القيادة والسيطرة الرئاسية (22 مايو) في مدينة عدن التي صارت مركزًا لإدارة شؤون السلطة في اليمن، بدلا عن صنعاء المحتلة من قبل المليشيا الحوثية. موقف الخليج * كيف ترون موقف الأشقاء في دول مجلس التعاون بما يجري في اليمن.. وترحيب المملكة باستضافة الحوار في الرياض؟ -الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، له مواقف ايجابية يشكر عليها لأنها تنطلق من حرصه على إخراج اليمن من دوامة الأزمات التي تعصف به منذ عدة سنوات.. وما يؤكد هذا الحرص تلبية خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز طلب فخامة الرئيس هادي بنقل الحوار إلى مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة الرياض.. واختيار الرياض مكانا لحوار اليمنيين، لما تمثله الرياض من مكانة رفيعة لدى عامة العرب والعالم لثقلها الاقتصادي والسياسي، والرياض أصبحت تشكل بيتا للعرب وإصلاح شأنهم ومعالجة القضايا العربية. واختيارها مكانا لحوار القوى السياسية اليمنية، كونها تحتضن مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون صاحب المبادرة التي جرت تحت سقفها التسوية السياسية والحوار الذي يتوقع أن تنطلق فعالياته قريبا من اجل استكمال الحوار الذي كان قد بدأه اليمنيون بمؤتمر الحوار. واليمنيون يأملون من أطراف القوى السياسية بأن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة الراهنة والحرجة التي يعيشها الوطن وتترك مصالحها جانبا لتنحاز الى مصلحة الشعب وإخراج البلد من دوامة الأزمات المتلاحقة، وتترك المناكفات السياسية وسياسة الثأر، وان تذهب إلى الحوار في أي مكان ملائم بعيدا عن الضغوطات السياسية والضجيج الإعلامي، لكي يحقق الحوار النتائج والأهداف المرجوة لإحلال السلام في اليمن.. ولضمان الوصول إلى هذه الغايات فان الرياض هي المكان الملائم لنجاح الحوار المرتقب. المزيد من الصور :