×
محافظة مكة المكرمة

“العمل ” :لن نسمح لأي منشأة بالإعلان دون وجود أفضلية للسعوديين

صورة الخبر

استعادت القوات العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي بمدينة الفلوجة أمس الأحد، وأعلن قائد العملية انتهاء المعركة، ومقتل 1800 من تنظيم داعش، بينما احتجزت القوات 20 ألف نازح من المدينة منعا لفرار الإرهابيين، فيما كشف قيادي بارز في التيار الصدري أن السنة العرب في العراق يواجهون مخططاً إيرانياً وضعه ويشرف على تنفيذه قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سلماني، وهذا ما يفسر تواجده في كل معركة في جبهات القتال بالمدن الغربية والشمالية العراقية. في وقت دعا فيه دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي إلى تقديم استقالتها، وهدد بالانضمام للمطالبين بإقالة الرئاسات الثلاث. القوات العراقية احتجزت 20 ألف نازح من الفلوجة وكان عشرات آلاف المدنيين فروا من الفلوجة مع تقدم القوات الحكومية لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي، ولدى خروجهم من المدينة تعرض قسم من هؤلاء للاحتجاز على أيدي القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها والتي اتهمها بعضهم بأنها عاملته بقسوة وصلت الى حد الضرب والتعذيب. وقالت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة المسؤولة عن مكافحة داعش: ان «عدد الذين تم حجزهم للتدقيق حوالي 20 ألف نازح»، مشيرة الى ان بين هؤلاء «2185 مطلوبا وفق مذكرات أو معلومات أو شهادات مواطنين عليهم». واضافت: إنه تم الإفراج عن 11605 نازحين ليصبح «مجموع الذين تم تدقيقهم 13 ألفا و790 نازحا»، لافتة إلى أن «المتبقين قيد التدقيق حوالي 7 آلاف، والعمل متواصل على إكمال التدقيق في مركز الاحتجاز في الحبانية» شرق الفلوجة. وعمدت القوات العراقية الى التدقيق في هويات النازحين الفارين من الفلوجة واحتجاز الرجال البالغين والفتية القاصرين من بينهم بهدف التحقيق معهم. وفي حين كان التحقيق مع بعض هؤلاء ينتهي في غضون ساعات قبل الإفراج عنهم، وكان بعضهم يقضي في الحجز أياما. والاسبوع الماضي زار مسؤولون عراقيون مخيما للنازحين حيث تعرضوا لهجوم من العائلات القلقة على مصير المئات من رجالها وفتيانها الذين فقدوا لدى خروجهم من الفلوجة. وفي هذا المخيم روى أحد المفرج عنهم انه قضى أربعة أيام محتجزا على أيدي ميليشيات الحشد الشعبي المؤلف خصوصا من فصائل شيعية من دون ماء أو طعام، بينما روى رجل آخر أن المحتجزين تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب. وأبدى بعض المسؤولين والجماعات الحقوقية قلقهم حيال حالات تعذيب وانتقام طائفي ضد سكان الفلوجة السنة على ايدي ميليشيات الحشد الشعبي. وفي مطلع يونيو الجاري دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة العراقية الى التحقيق في التقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات من قبل قواتها ضد المدنيين خلال عملية استعادة السيطرة على الفلوجة.واشترك في عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة آلاف المقاتلين من القوات العراقية التي تشمل قوات الشرطة والجيش ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية. وأجرت المنظمة الحقوقية سلسلة من اللقاءات تثبت ادعاءات قيام عناصر من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي إعدام نحو 17 شخصا من الفارين من منطقة السجر شمال شرق الفلوجة. وارفقت المنظمة تقارير تشير الى ان بعض المدنيين تعرضوا الى الطعن حتى الموت وآخرين سحلوا بعد ربطهم بالسيارات في منطقة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة. واستجاب رئيس الوزراء حيدر العبادي لهذا القلق المتزايد وامر بالتحقيق في حوادث الاعتداء والتخريب التي حصلت وملاحقة مرتكبيها وفق القانون. وأعربت المنظمة عن قلقها حيال التقارير التي تشير الى قيام تنظيم داعش منع المدنيين من الخروج من المناطق التي يسيطر عليها من خلال إعدام وقتل الذين يحاولون الفرار. واطلقت القوات العراقية عمليات استعادة الفلوجة في 23 مايو بمساندة من قوات التحالف الدولي لطرد الإرهابيين الذين فرضوا سيطرتهم على الفلوجة منذ يناير 2014م. مخطط إيراني يستهدف السنة العرب في العراق على صعيد آخر، كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين مقتدى الصدر أن السنة العرب في العراق يواجهون مخططاً إيرانياً وضعه ويشرف على تنفيذه قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سلماني، وهذا ما يفسر تواجده في كل معركة في جبهات القتال بالمدن الغربية والشمالية العراقية.وأوضح القيادي لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس الأحد أن أبرز ملامح هذا المخطط هو تهجير السنة من مدنهم بحجة محاربة الإرهاب، مشيراً الى أن أكثر من أربعة ملايين سني تركوا مدنهم التي حررتها القوات العراقية وهؤلاء بقوا في مخيمات تشرف عليها وزارة المهجرين العراقية ومنظمات دولية وبعضهم استوطن في مناطق أخرى غير مدنه الأصلية. وقال القيادي الصدري: إن مخطط سليماني يعتمد على عناصر في صدارتها إفراغ المناطق المحررة من سيطرة تنظيم «داعش» من سكانها السنة ونقلهم الى مخيمات في الصحراء وتحويلهم الى نازحين أو أسرى، وتحويل مدنهم الى مناطق عسكرية، ورفض إعادة النازحين ومنع إعادة بناء المدن السنية المدمرة. وأضاف: إن مدناً مثل جرف الصخر، جنوب بغداد، التي حررت قبل أكثر من عام ونصف العام اضافة الى مدينة تكريت التي تحررت مطلع العام الماضي ومدينة الرمادي التي تحررت نهاية العام نفسه ومناطق في محافظة ديالى، شمال شرق العراق، كلها تواجه المصير نفسه، بمعنى كل هذه المناطق هي مناطق محررة ولم يسمح للسكان السنة بالعودة إليها وتمت عرقلة إعادة إعمارها وأصبحت مناطق تعج بالمقاتلين من فصائل «الحشد» مثل «بدر» و«العصائب» و«حزب الله العراقي» و«سرايا الخرساني». وأكد أن تحرير مدينة الموصل، شمال العراق سيواجه المصير نفسه التي واجهته مدن الرمادي والفلوجة وتكريت وجرف الصخر ومناطق في ديالى، موضحاً أن مخطط سليماني يقوم على فكرة استثمار الحرب على الإرهاب لإضعاف المكون السني والقضاء عليه والحيلولة دون ظهور جماعات متمردة بين صفوفه في المستقبل، ولذلك فإن بعض قادة الفصائل الشيعية المدعومة من إيران على قناعة بأنهم يقتربون من نقطة السيطرة التامة على العراق، وفق رؤية المسؤول الإيراني. الصدر يدعو العبادي للاستقالة ويهدد بالتصعيد من جهة أخرى دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي إلى تقديم استقالتها، وهدد بالانضمام للمطالبين بإقالة الرئاسات الثلاث.وقال الصدر في بيان: «أدعو الحكومة العراقية الحالية إلى تقديم استقالتها، وإلا فإننا سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة)». واستشهد الصدر بإعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، على خلفية تصويت مواطني بلاده في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.