•كل هذه الحروف وكل هذه الجمل وكل هذه الأسئلة التي أكتبها اليوم هي ليست لي بل هي من خلال الصور والرسائل وأحاديث الناس الذين وجدوا في عودة المتسولين وانتشارهم صدمة كبرى لكل أحلامهم ،لأن كلهم كان يعتقد أن الحملة سوف تبدأ بهم وكيف لا وهم أكثر من أساء لهذه الأرض، وهم أكثر من خالف وهم أكثر من آذى وهم أكثر من أخطأ وأي فعل يوازي تلك الأفعال التي هدمت صورتنا الذهنية وشوهت الشارع والمدينة بالوقوف المؤذي والذي يكرهه كلنا ويرفضه كلنا ويمقته كلنا ،لكن ليس بوسع أي منا أن يفعل شيئاً سوى البكاء،وكم كتبت أنا وغيري عن هذه الظاهرة بهدف تخليص الوطن من أولئك العابثين الذين امتهنوا الأذى وتطفلوا على حياتنا كلها ، وكان الأمل الكبير حين بدأت الحملة الفرحة والحزن معاً وكيف لا وتعب الناس من عودة أولئك المارقين العابثين المتطفلين على الحياة والخارجين على القانون والمخالفين لكل آداب البقاء هو حزن كبير، وأي مخالفة توازي أن تأتي من بلد بعيد الى بلد آخر لتعبث وتقف ببجاحة لتسأل الناس وتتسرول مخالفاً بذلك النظام قبل العرف، والذوق قبل التقاليد، وهي الحقيقة التي بات يتمنى لها الوطن كله الزوال لكن أن تكون الحملة على المخالفين كلهم الا المتسولين وكأن التسول نظام وكأن الأذى نظام وكأن الإساءة للأرض والناس نظام وهم أسوأ من خالف وفي عودتهم سؤال ؟ وفي بقائهم سؤال ؟ وفي وجودهم سؤال ؟ وفي ما سببوه لنا من أذى ألف مليون سؤال ؟ والسؤال الكبير هو كيف عادوا والحملة ما تزال مستمرة ومن يجيبني على سؤالي هذا وكل الأحاديث الراجفة ؟! ...،،، •يا سادتي ليس في الصمت على الأذى حكمة وأي حكمة في الإساءة للأرض وأي إحسان في أذية الوطن وأي أجر يأتي في (ريال ) تكافئ به متسولاً وجوده ضد النظام وهي قضية والقضية أكبر من أن تبقى هكذا للأبد !! ولأن الوطن أثمن أجدني أتمنى ان تكون الحملة شاملة وأن يكون العقاب القاسي القرار الأكيد والوطن أهم من الصمت والصبر على أناس لا خير فيهم ولا فرح في بقائهم ولا أسوأ من أن ترى الخطأ يصافحك صباح مساء ومن يصدق ان شوارعنا كلها مملوءة بنابشي القمائم وبالصغار والكبار، بالنساء والشيوخ ،بالمعاقين والمعافين ،والذنب ذنب النظام الذي منحهم كامل الحرية ومن أمن العقاب أساء الأدب والذنب أكبر وأكبر من أن نخليه يكبر!! والأمل في أن تكون الحملة عليهم( هم ) في الأول ذلك لأن الشارع هو البوابة الأولى للحكم على أي مجتمع وكيف يكون الحكم علينا حين يرى غيرنا المتسولين والمتسولات في شوارعنا المسكونة بهم وسوء عملهم ..ومن هنا اكتب اليوم لكم وقرائي الذين طلبوا مني ان أكتب آمالهم في أن تبدأ الحملة بالمتسولين لكي لا يكون وطننا مأوى للعبث والتسول والتطفل والخارجين عن القانون !!! ...،، • ( خاتمة الهمزة) .. عودة المتسولين لمواقعهم مرة أخرى هي صدمة أخرى لأمل كان يتمني أن تبقى جدة نظيفة وخالية من المتسولين ، لكن ان يعودوا فتلك والله ليست مصيبة بل هي أم المصائب وقبل الختام فإني انتظر إجابة شرطة جدة من خلال المتحدث الرسمي الملازم أول نواف البوق بتفصيل وإيضاح ذلك لأن الحديث عن جدة .. وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain