×
محافظة حائل

بنك الرياض ينظم لقاءً للمصرفية الإسلامية في حائل

صورة الخبر

شتان ما بين متابعة العالم بأسره مشاهد احتفالية تنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر، واحتفالية الشعب المصري بأكمله أمس بتنصيب السيسي كرئيس ديمقراطي، بعد أن انتخبه الشعب بنسبة 96 % في أجواء ديمقراطية حرة ونزيهة شهد لها العالم، حيث أعطى الناخبون المصريون السيسي أصواتهم باعتباره الشخصية التي أنقذت مصر من الدمار والموت، وبين الانتخابات الرئاسية السورية الصورية التي تمت في ليلة ظلماء وفي خلسة، وعلى وقع البراميل المتفجرة والصورايخ والأسلحة الكيماوية التي استخدمت لإرهاب الشعب السوري، حيث تم تزوير الانتخابات بامتياز والتي أظهرت بشار الأسد كرئيس مزيف في مسرحية هزلية استهجنها العالم بأكمله بل ورفضها. في دمشق، يحتفل الطاغية بشار مع شبيحته ومليشيات حزب الله وباسيج طهران على استحياء بعيدا عن الأضواء الإعلامية، بفوز صوري هزلي رفضه الغرب والعالم، كما رفضته المعارضة السورية بأكملها. وفي القاهرة، بل وفي جميع أنحاء مصر يعيش المصريون عرسا انتخابيا متكاملا وفرحة عارمة بانتصار إرادة الشعب ونجاح خارطة الطريق المصرية لإنهاء معاناة الشعب المصري الذي قرر المضي إلى الأمام لبناء الدولة المصرية الجديدة وإنهاء مرحلة حكم الإخوان. أما في سوريا، فالنظام البربري السوري ما زال يدك المدن والقرى السورية محدثا الهلاك والدمار والموت ببراميله المتفجرة، بينما صاحب القصر الدمشقي المعزول بشار الأسد يعلن عن فوز هزيل غير معترف به في مسرحية انتخابات، لم يذهب لها إلا القليل من سكان مدينة دمشق التابعين له، لتعلن وسائل إعلامه الكاذبة بعد ذلك فوزه بأصوات عشرة ملايين من أبناء الشعب، فأي مهزلة سياسية هذه التي يسميها الأسد انتخابات ديمقراطية، أين تلك الجماهير التي يزعم بشار أنها انتخبته؟ هل هي الملايين من السوريين الذين هاجروا عنوة وقسرا وقهرا إلى الأردن ولبنان وتركيا وأصبحوا لاجئين في العراء بسبب جبروت النظام؟ أم أن الذين انتخبوه هم أولئك الأموات الذين دفنوا تحت الأنقاض بسبب الصواريخ التي أطلقت عليهم ظلما وعداونا؟ أم أنه انتزع بالقوة من المعتقلين في زنازين وسجون وبشار القبول بحكمه الفاشي بالإكراه والضغط؟. تحية للشعب المصري الذي تعامل بحنكة وحكمة مع الأعاصير التي مرت بها بلاده وتمكن من الوصول إلى بر الأمان، وتحية للرئيس السيسي الذي تمكن بكل اقتدار من إدارة دفة المرحلة الانتقالية وتنفيذ خارطة الطريق لمصر الجديدة وبناء الدولة المصرية وفق ثقافة التعايش والوسطية والاعتدال وإنهاء الكراهية والإرهاب. وتحية للشعب السوري المناضل الذي رفض الحكم الأسدي البربري والذي يستمر في نضاله لإسقاط النظام الهمجي الأسدي مهما طال الزمن، فالنصر قادم وسيحتفل الشعب السوري المناضل قريبا في قصر الشعب بانتخاب رئيس سوري وفق الأطر الديمقراطية، وسيدفنون مرحلة بشار في مزبلة التاريخ.