متابعات منى مجدى(ضوء):اسمحوا لي أن أبدأ بنموذج لجملة شهيرة لطالما رددها المرحوم نهاد قلعي وما زالت تردد في أذهان أبائنا هي: ‘إذا أردنا أن نعرف ماذا يجري في مصر يجب علينا أن نعرف ماذا يجري في سوريا’. تسلسل أحداث مرعب يجري في مصر، فبعد انتخاب أول رئيس مدني للبلاد ضربت البلاد بعاصفة انقلابية تجرف مصر إلى هاوية الدكتاتورية والظلم والاستبداد من جديد . ما حصل من مجازر في سوريا تعاد وتكرر في مصر. فالقائد المغوار بطل معركة ‘فض رابعة’ كما يحب البعض أن يسخر منه، عبد الفتاح الـ CC ترقى إلى مشير، وقريبا سيأخذ بعصاه الفرعونية ويجلس على عرش الرئاسة الزائف . وكأن السيسي يقول ويصرخ ويرقص ويمرح فرحا (منفذا أوامر القذافي) يقول لصديقه الحميم بشار: انظر يا عزيزي فأنا ارتكبت كل المجازر بحق المصريين الاحرار مثلك ولم يبق لي إلا أن أجلس على الكرسي الذي حلمت به مع أنور السادات ! منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011 إلى الثلاثين من حزيران/يونيو 2013 كانت مصر تعيش حالة من الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير دون أي حجب أو حظر من جماعة الإخوان . إلا أن وقف ال CC -Jمدير مخابرات مبارك سابقا- مفرقعا بيانا خياليا سطرته … ربما .. الإمارات أو السعودية أو أمريكا ‘الإخوانية’. ومن المضحك أن ترى صور السيسي إلى جانب صور عبد الناصر -الخاسر- في الذكرى الثالثة لثورة مصر فهي إن دلت إنما تدل على الربط بين ديكتاتور الستينات وديكتاتور القرن الواحد والعشرين. وأريد أن أنوه أيضا بملحوظة صغيرة لها علاقة بصورة عبد الناصر والسيسي: لا نريد في هذا الوقت وحدة بين فرعون مصر وأهبل سوريا كما حصل في عام 1958 فنحن المتآمرون المندسون الأمريكيون الاسرائيليون ضد الوحدة العربية! هيمنة العصابة العسكرية الأمنية المخابراتية المسيطرة على الشعب المصري ومؤسساته اليوم ما هي إلا عصابة مستنسخة عن شقيقتها العسكرية السورية الحاكمة أيضا . ويوجد سيناريوهان متشابهان في القضيتين المصرية والسورية --- أكثر