بحسب بعض وسائل الإعلام فإن لجنة مرورية تراجع هذه الأيام المخالفات المرورية، والعقوبات المترتبة عليها لرفع التعديلات عليها للجهات العليا ذات العلاقة. وبما أن مرحلة التعديلات حاضرة؛ فواقعنا يفرض أن تتغير أولاً الأهداف من تلك العقوبات المرورية؛ بحيث تبتعد عن المقاصد المادية الضيقة البحتة، وتنتقل إلى محطة الهدف الأسمى وهو المحافظة على سلامة البشر، وحماية ممتلكاتهم. وهذا يتطلب تدريب رجال المرور وغرس تلك المفاهيم في نفوسهم، وكذا العمل بجدية على برامج التوعية بمختلف الوسائل وطوال العام، لا أن يقتصر ذلك على أسبوع بعينه. ثمّ الانتقال بلائحة العقوبات إلى (سِـيَـاسَـة الـجَـزَرة والـعَـصَـا)؛ فهناك مكافآت وميزات للمحافظين على القواعد والأنظمة المرورية، يتم ذلك بصورة دورية وإلكترونية، كَـأَن يُـعْـفَـون من رسوم رخصة القيادة أو المركبة، بل وحتى مكافآت مالية أو عَـيْـنِـيّـة، ويمكن أن يتعاون القطاع الخاص في هذا الجانب! وفي المقابل لابد أن تكون هناك نقاط على المخالفات، فمن تكثر تجاوزاته تتضاعف عقوباته وفق آلية واضحة ومعلنة؛ فمن الظّـلم مساواة من يرتكب مخالفة لأول مرة بمن صفحته سوداء بالمخالفات! كذلك من خلال تجارب السنوات الماضية لم يكن التوقيف في الـسّـجِـن والعقوبات المالية رادعة ومانعة من المخالفات المرورية؛ فلماذا لا يكون هناك تجربة للعقوبات البديلة (خِـدمة المجتمع)، بحيث يُـلْـزَمُ من تتكرر مخالفاته مثلاً بـ (خدمة المرضى في المستشفيات)، ولاسيما من يسكنون أقسام الحوادث؛ لعله يتعظ، وبهذا يُـجْـمَـعُ له بين التوعية والعقوبة! ويبقى المخالفات والحوادث المرورية تفتك بآلاف الأرواح البريئة سنوياً، وعلى علاج آثارها تُـهْـدر المليارات؛ وهذا يتطلب علاجاً سريعاً باستراتيجية ولوائح واضحة تجمع بين التوعية والمكافأة، والعقوبة الرادعة المناسبة. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain