قال الشاعر أبو العتاهية:صاحب البغي ليس يسلم منهوعلى نفسه بغى كل باغٍالمثل يقول ( يرضى القتيل وليس يرضى القاتل) فنجد أن دول محور الشر وهي معروفة ترفض الحوار وتنفيذ قرارات مجلس الأمن فهي تتحايل وتلتف على هذه القوانين بمؤتمرات واجتماعات بهدف كسب الوقت وقتل وتشريد أكبر عدد ممكن من الشعوب التي هي ضحية للحرب التي يشنها محور الشر بلا هوادة على المعارضة التي تمثل تلك الشعوب وتوافق على مناطق آمنة ووقف لإطلاق النار وهي مطالب متواضعة ولكن محور الشر يرفض كل الحلول ويريد تصفية المعارضة وإبادة الشعوب.تريد أن نضرب بعض الأمثلة فمثلا في اليمن أعلنت جماعة الحوثي وهي الوكيل الحصري للراعي الرسمي للإرهاب الدولي النظام الإيراني مدينة صنعاء عاصمة منكوبة نظرا لانتشار مرض الكوليرا حيث توفت 200 حالة وإصابة 11 ألف حالة والعدد يتزايد يوميا وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت انتشار مرض الكوليرا في اليمن ككل وليس العاصمة صنعاء فقط بسبب ممارسات الحوثيين الغير إنسانية من خلال منع وصول المساعدات التي ترسلها المملكة العربية السعودية وخاصة مركز سلمان للإغاثة بل إنهم يهاجمون المستشفيات ويقتلون المرضى . لايخفى على أحد أن مدن كثيرة في اليمن تتعرض بأمراض فتاكة مثل الكوليرا وغيرها فالزبالة تملأ المناطق والشوارع وتتسبب في انتشار الأوبئة الفتاكة وهناك أيضا مدن محاصرة مثل مدينة تعز فهناك ليس أمراض منتشرة فقط ولكن المحاصرين في تلك المدن يكاد أن تفتك به المجاعة.أما في العراق وسوريا فحدث ولا حرج فهناك الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني وبقية الميليشيات الشيعية المدعومة من نظام الولي الفقيه تمارس حربا طائفية تهدف إلى التطهير العرقي وإخلاء محافظات بأكملها من سكانها من المذهب السني ويشردونهم من منازلهم ومناطقهم وإسكان عائلات شيعية مكانهم لتغيير التركيبة السكانية لتلك المناطق وتحويل كل من سوريا والعراق إلى محافظات إيرانية وما يحدث هو حرب إبادة للسنة في تلك الدول.نظام الجزار بشار يستخدم السجون لديه والتي أغلبها سري لارتكاب أبشع الجرائم فهذه السجون الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود وقد تم تقديم أدلة ثابتة تدين الجزار بشار إلى المحكمة الجنائية الدولية على الجرائم التي تم ارتكابها في سجن صيدنايا فقد تم قتل آلاف الأبرياء بوحشية ناهيك عن استخدام القنابل المحرمة دوليا مثل السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة .إن سكان مدينة الموصل قد تم تشريدهم كما تم في السابق تشريد أهالي مدينة حلب بحجة القضاء على داعش ولكن البديل اليوم هو الحشد الشعبي فالسكان كمن يستجير من الرمضاء بالنار وإذا كان هؤلاء يسكنون في بيوتهم تحت رحمة كلاب النار داعش فهم يسكنون اليوم في خيام في الصحراء بعد هروبهم من الموصل وهم مقطوعين بدون ماء أو أكل وقد مات الكثير من الأطفال من الأمراض والجوع وسوف يتم ترحيلهم إلى مناطق أخرى بعد احتلال مناطقهم من الحشد الشعبي الذي يخطط التطهير العرقي وتشريد السنة العرب وهي جريمة إبادة بشرية.إن الجرائم التي يرتكبها محور الشر الذي تقوده روسيا بالتحالف مع النظام الإيراني والسوري والمليشيات الشيعية وكلاب النار داعش كلها موثقة فقد كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن نظام الجزار بشار يقتل يوميا 50 معارضا في سجن صيدنايا بعد حرقهم بما يسمى محرقة صيدنايا وقد وصل العدد إلى عشرات الآلاف ولازال الحبل على الجرار وتنوي المعارضة السورية تقديم ملف كامل حول جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الجزار بشار إلى مؤتمر جنيف الذي يعقد هذه الأيام وهناك اهتمام كبير من الإدارة الأمريكية في محاسبة نظام الجزار بشار على جرائمه وكذلك الدول التي تدعمه وتدافع عنه وهي روسيا وإيران فهما قوى محتلة لسوريا وشركاء في جرائم الإبادة ضد الشعب السوري وأيضا محاسبة الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن وعلى الباغي تدور الدوائر.أحمد بودستور