أنهت دوريات الأمن في جدة مغامرات سداسي السرقات الذي نجح في سرقة شركة اتصالات كبرى في المحافظة قبل أن يتم إسقاطه إثر متابعة أمنية دامت 24 ساعة عقب تنفيذ سرقتهم وأسهمت في إسقاط كامل العصابة والتي تم تتبعها في 5 أحياء بين وسط جدة وجنوبها وشرقها. تفاصيل الإطاحة بالعصابة جاءت بعد بلاغ تلقته دوريات الأمن تقدمت به شركة اتصالات شهيرة أكدت قيام مجهولين بسرقة كميات كبيرة من الكيابل كان يتم تخزينها في موقع يجاور مستشفى شهير غربي جدة، وسجلت الشركة اختفاء كامل الكمية والتي يتجاوز سعرها مئات الألوف من الريالات دون أن تقدم أي معلومات عن الجناة أو من يتم الاشتباه بهم . التحرك الأمني من دوريات الأمن عن طريق شعبة الدوريات السرية كان سريعا وأسهم في سرعة إسقاط الجناة بعد أن وجه مدير إدارة دوريات الأمن في جدة بضرورة إسقاط الجناة لتقوم فرقة بزيارة الموقع الذي شهد تسجيل السرقة وثبت لديهم وجود 3 مركبات في الموقع لحظة تنفيذ الجريمة كان إحداها صهريجا يستخدم في الصرف الصحي. العمل الأمني تواصل بتتبع عدة مواقع تتواجد بها صهاريج الصرف الصحي بالإضافة إلى مواقع إلقاء ما بداخلها من حمولة قبل أن يتم رصد شاحنة تشابه التي تم رصدها في موقع السرقة وكانت متوقفة في حي الفيصلية وتم فرض طوق أمني حولها لمراقبتها وبعد مرور ساعتين ظهر شخص أسمر البشرة من الجنسية الإثيوبية بمجرد محاولته صعود المركبة تم إيقافه والتثبت من وضعه ولاحظ رجال الدوريات السرية ارتباكه ومحاولته إخفاء أمر ما وبالتدقيق في أقواله أسقط في يده ليقر معترفا بجريمته مؤكدا أنه استخدم الشاحنة في جر الكيابل لمسافة طويلة قبل أن يتم تحميلها في شاحنة أخرى وذلك بناء على طلب أحد أبناء جلدته وأبدى استعداده بإيضاح مكانه. وبدأ كشف أول خيوط الجريمة إذ أسهم في الإطاحة بكافة الجناة بعد أن اتضح وجود الشخص المتورط من الجنسية الاثيوبية الذي تم رصده داخل أحد المطاعم في حي البوادي وتمت مراقبته حتى جرى ضبطه خلال خروجه وبمواجهته بضبط ابن جلدته واعترافه حول ما قاموا به من سرقة ليقر بدوره بوجود أشخاص من جنسية فلبينية شاركوهم تنفيذ الجريمة ويملكون سيارة نقل ظهرت في موقع الجريمة ودل على موقعهم في مدائن الفهد لتتم ملاحقتهم . أعمال الاطاحة بعصابة الستة استمرت بمراقبة مركبة النقل في مدائن الفهد حيث ظهر المشتبه به الفلبيني وبمجرد محاولته ركوب المركبة أطبق عليه رجال الأمن وقد حاول الفرار على قدميه لتتم ملاحقته وضبطه دون أي مقاومة منه وتم اقتياده للتحقيق وأسقط الجاني في يده وهو يعترف بوجود شريك له من أبناء جلدته في ذات الحي دل على مكانه ليتم ضبطه ليصل عدد الموقوفين إلى أربعة أشخاص وكانت المفاجأة أن المتورطين أكدوا وجود عناصر أخرى في السرقة من الجنسية الباكستانية دلوا على مكانهم. العمل الأمني تواصل بالعثور على الموقع الذي يختبئ به العنصر الخامس في حي الروابي وبعد ساعات من المراقبة تم الاستدلال عليه ليتم إيقافه بجوار شاحنة النقل الثالثة المستخدمة في السرقة، وأكد خلالها أنه قاد الشاحنة لتنفيذ السرقة وقد قام بمعاونة الآخرين بتحميل المسروقات عليها قبل الفرار من الموقع ودل على أحد الأحواش في حي الجامعة مؤكدا أنه يخص كفيله والذي كان على علم بكامل تفاصيل السرقة وقد شاركهم الجرم ليتم إسقاطه في كمين سادس وعثر على كميات كبيرة من المسروقات بداخله. عدد أفراد العصابة بلغ 6 عناصر أكدوا تخطيطهم للسرقة قبل مشاركتهم في تنفيذها مستخدمين 3 مركبات قامت إحداها بتولي أعمال المراقبة فيما تولى السائق الإثيوبي سحب المسروقات إلى مكان آمن قبل أن تستخدم الثالثة في النقل وقد كانوا يهدفون إلى بيعها وتوزيع الغنيمة بينهم.