أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن السخرية من الشريعة والاستهزاء بها أو التنقص من المتمسكين بها من أخلاق المنافقين، لافتا إلى أن ذلك يعد نوعا من سوء الأدب مع الله، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «من سوء الأدب مع الله ما يجري على ألسنة بعض الناس من السخرية بالشريعة والاستهزاء بها وبأحكامها والمتمسكين بها وإساءة الظن بذلك»، وأضاف: «السخرية بهذا الدين والاستنقاص منه والتشكيك في عموم الشريعة وشمولها وكمالها أو اعتقاد أنها غير صالحة ومواكبة لضروريات العصر، كل هذا من الاستهزاء بالدين والسخرية به والنظر إليه نظرة الدون، وكل ذلك ضرب من النفاق»، واستدل بقول الله تعالى «ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم»، وقوله تعالى «يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون. ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون»، وذكر أنه من سوء الأدب مع الله السخرية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو مناهج التعليم الإسلامية الطيبة أو الحط من قدرها والتشكيك في حلقات تحفيظ القرآن أو دعوة الناس إلى ما يبعدهم عن تعاليم شريعتهم ودينهم، كما أن من سوء الأدب مع الله استمرار البعض في طغيانهم وضلالاتهم من غير خوف من الله.