ساسي جبيل (تونس) قال مستشار الرئيس التونسي، فيصل الحفيان، حول اسم الشخصية المقترحة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية: «إن الوضعية معقدة والحوار لم ينته». وأضاف الحفيان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء «وات»، أن اختيار رئيس الحكومة يختلف من وضعية إلى أخرى، مؤكداً أنه لذلك لم تتم مناقشة هذا الموضوع إلى اليوم ، ومشددا على أنه «لا يمكن مناقشة هذه المسألة إلا بعد اتفاق مختلف الأطراف المتحاورة على آليات تنفيذ اتفاقاتها». وفي السياق ذاته نفى فيصل الحفيان أن يكون الرئيس الباجي قائد السبسي قد رشح شخصية بعينها لتولي رئاسة الحكومة، موضحا أن الأسماء التي يتم تداولها على أعمدة الصحف أو المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي لا تعدو أن تكون مجرد تخمينات لمروجيها. وبين المستشار أن هناك جلسة مع رئيس الجمهورية، سيتم تحديدها في الوقت المناسب وذلك في إطار برمجة محددة على مستوى المواعيد وغيرها للحوار الذي تم الاتفاق حوله، مبرزا أن اللجنة ستناقش تحديد آليات تنفيذ الاتفاق، وستطرح حينها جملة من المسائل، بما في ذلك «إن كان كل المشاركين في هذا الحوار والاتفاق, سيشاركون في الحكومة المقبلة أم لا». وتوقع الحفيان أن « تكون هناك إمكانية اتفاق بين المتحاورين على ميزات وكفاءة رئيس الحكومة المقبل قبل الاتفاق على أي اسم». وفي سياق متصل، أفاد فيصل الحفيان مستشار رئيس الجمهورية التونسية، بأن استعراض الوثيقة التي ستعدها اللجنة المساهمة في تكوين حكومة وحدة وطنية، قبل تبنيها، سينطلق يوم الأحد، قبل المرور إلى الحوار في طريق تكوين الحكومة المنتظرة. وقال الحفيان إن اللجنة التي أقرها الاجتماع المنعقد يوم الأربعاء الماضي بقصر الرئاسة بقرطاج، بخصوص وثيقة الإعداد التمهيدية لتكوين حكومة وحدة وطنية، ستجتمع اليوم الأحد، وستضم ممثلاً واحداً عن كل حزب أو منظمة للنظر في الوثيقة المقترحة. وأضاف الحفيان، في هذا السياق، أنه سيتم تنظيم جلسة جديدة مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لعرض الوثيقة وتبنيها بعد أن تتم اللجنة عملها، ليمر الحوار إلى مستوى آخر في طريق تكوين الحكومة المنتظرة، على حد تعبيره. وأوضح مستشار الباجي قائد السبسي، إن رئاسة الجمهورية فضلت تأخير انعقاد اجتماع اللجنة، التي عهد لها صياغة وثيقة «آليات تنفيذ الأولويات لحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، بعد تأخر بعض الأطراف في إتمام صياغة اقتراحاتها وتسليمها لرئاسة الجمهورية»، مبيناً أن هذا التأخير «سيكون له وقع إيجابي على أعمال اللجنة، لكي تنجز مهامها على أكمل وجه». وأكد المستشار أن الخطوة الأولى كانت في تكوين اللجنة التي اعتبرها مهمة جداً، مضيفاً أن الرئاسة بلغتها اقتراحات مختلف الأطراف والأحزاب حول الشخصيات التي ستمثلها في هذه اللجنة. وأشار الحفيان إلى أن الرئاسة تأخذ بعين الاعتبار جميع الاقتراحات والآراء بما في ذلك رأي الإدارة حول إمكانية تغيير هيكلة الحكومة، مبرزاً أنها متفهمة تماماً لضيق الوقت والإمكانات الإضافية الكبيرة التي قد تكلفها إعادة الهيكلة. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد أشرف يوم الأربعاء الماضي 22 يونيو، في إطار مواصلة المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية على اجتماع ضمّ الأحزاب والمنظمات الوطنية المساندة لمبادرته حول تكوين حكومة وحدة وطنية.