«بقلم الدكتور إيدي كوهين من قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بارإيلان في إسرائيل » «وحتى يُدرك الجميع مدى كَذِب وغدر وخيانة وخبث القيادات ( الفلسطينية ! ) فإنني أنشر مقال الدكتور إيدي كوهين إيضاحاً للحقيقة وإنصافاً للواقع ودحضاً للحجج ( الفلسطينية ! ) الواهية وتعميماً للفائدةِ» لا جديد في خطاب محمود عباس في الأُمم المتحدة فقد تباكى واشتكى كعادته دائماً ضد إسرائيل مُكرراًً افتراءاته حول موضوع جوهري لليهود والنصارى والمسلمين وهو موضوع المسجد الاقصى فالمزاعم التي ادَّعاها رئيس ما يُسمى ( السلطة الفلسطينية ! ) مؤخرا والتي تزعمتها أيضاً جهاتٌ ( فلسطينية !) أخرى عن نوايا اسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى هي افتراءاتٌ خبيثةٌ ومزاعم باطلةٌ ومتاجرة بالدين وتغريرٌ بالجاهلين لا أساس لها من الصحة وهي أكاذيب ( فلسطينيةٌ ! ) تجاوزت كل حدود المنطق والعقل لأنَّ الحقيقة التي يعرفها الجميع ولا سيما الأوقاف في المسجد الأقصى هي أنَّ إسرائيل لم ولن تمس الوضع الراهن في الأقصى ولكن خطورة تلك الإفتراءات (الفلسطينية ! ) على الأمن والسلام والاستقرار في القدس وضواحيها بل في المنطقة كلها أنَّ حركة ( حماس ! ) الإرهابية بدأت تدعو وتُطالب بانتفاضة ثالثة مما يكشف علاقة الحركة بهذه المؤامرة ويؤكِّد أنها حيكت في دهاليز قطاع غزة وكر الإرهاب ومقرُّه بهدف صرف الأنظار عن الانقسام الفلسطيني والعداوة بين حماس والسلطة الفلسطينية. إنَّ هدف تلك المزاعم والإفتراءات ( الفلسطينية ! ) هو تدويل القضية ( الفلسطينية ! ) بعد الإستعصاء في عملية السلام بسبب التعنت الفلسطيني كما أنَّ من أ هدافها أيضا تسليط الضوء على القضية (الفلسطينية ! ) بعد أن غابت عن أجندة المجتمع العربي والدَّولي في السنوات الأخيرة وسئمَ منها ، ويؤكد التاريخُ أنَّ تلك الإفتراءات الخبيثة ليست جديدة فأول زعيم فلسطيني في القرن العشرين مفتي القدس أمين الحسيني تعامل فيما بعد مع أدولف هتلر والنازيين ولفق في العشرينيات من القرن الماضي- اي قبل قيام دولة اسرائيل - هذه التهم الباطلة لليهود وكان هدفه آنذاك أيضاً لفت أنظار الحكام في الخليج العربي إلى( فلسطين ! ) لطرد الانجليز ومنع هجرة اليهود إليها ويمكن مراجعة مئات الوثائق التي كتبها الحسيني في أرشيفه الخاص والتي تزعم وجود خطة صهيونية سرية لتأسيس امبراطورية يهودية في الدول العربية ومن أشهر المزاعم والافتراءات ضد اليهود التي روجها آنذاك هي أن المطامع اليهودية الدينية والقومية تكمن في وطن العرب والمسلمين ومقدساتهم لأن اليهود - حسب مزاعمه - يطالبون بالإستيلاء على المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان في مكانه وتحويله إلى كنيس يهودي. وزعم المفتي امين الحسيني أيضاً بأن اليهود طامعون في الأماكن المقدسة المسيحية وفي مقدمتها كنيسة القيامة كما زعم بان اليهود يطلبون أيضا إنشاء مملكة يهودية وإجلاء العرب عنها وإزالة معالم الإسلام منها! ومنذ توحيد القدس في عام 1967 حافظت دولة إسرائيل على المسجد الأقصى وعلى الوضع الراهن وسمحت أيضا لليهود والسياح بزيارة المسجد الاقصى بالتنسيق مع الوقف الإسلامي في الأقصى ومنعت اليهود من الصلاة أو رفع الأعلام الاسرائيلية حفاظاً على مشاعر المصلين وعدم استفزازهم . إنَّ المسجد الاقصى هو ثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين لكنه من أقدس مقدسات اليهود وهو معروف عند اليهود باسم جبل الهيكل وهو مكان مقدس للعبادة وكانت لوحات الوصايا العشر توضع في تابوت أطلق عليه تابوت العهد وهذا التابوت كان موجوداً داخل الهيكل. إنني أدعو جميع المسلمين المنصفين إلى عدم تصديق الرواية ( الفلسطينية! ) حول تقسيم المسجدالاقصى ودعونا نعيش سوياً يهود ونصارى ومسلمين في هذه الارض المقدسة كلنا نؤمن بالله ونعبد ربَّاً واحداًً ، ولا تسمحوا لشرذمةٍ من المتطرفين والمتشددين والإرهابيين ( الفلسطينيين! ) بتشويه صورة الإسلام دين التسامح والرحمة والمحبة والسلام . عبدالله الهدلق