لم تكتف إيران بميليشياتها الإرهابية المتمثلة في «الحشد الشعبي» في العراق، «لواء الفاطميين» في سورية، و«حزب الله» في لبنان، لتضيف ذراعا جديدة للفتنة والقتل في لبنان تحت مسمى «سرايا المقاومة»، والتي وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق بـ «سرايا الفتنة والاحتلال»، متسائلاً عن مهامتها الداخلية. وقال: «في وجه من يقف هؤلاء الخمسون ألفاً؟ وما مهماتهم الداخلية؟»..أسئلة كثيرة تدور حول أهداف النظام الإيراني من هذه الميليشيا الطائفية. وأفصحت مصادر خاصة لـ «عكاظ» أن أي تحرك عسكري وأمني لـ «حزب الله» في الأيام القادمة سيكون تحت مسمى «سرايا المقاومة» في بيروت والجبل والجنوب وتحت مسمى «حماة الديار» في الشمال بحيث لا يلصق إعلامياً هذا التحرك بـالحزب بشكل مباشر. المحلل السياسي مصطفى هاني فحص قرأ لـ «عكاظ» هذه الظاهرة فقال: «إن إيران تسعى إلى تعميم نمط عسكري في كل دولة عربية عبر الكيانات الموازية لكيانات الدولة التي تقوم تدريجياً بإضعافها الدولة للتحكم بقراراتها ودستورها». وأضاف أن طهران تفرض شروطها من خلال كيانات موازية، وهو ما يحصل في لبنان وتستفيد منه في العراق وتحاول تطبيقه في اليمن، فهي تدعم قوى مسلحة خارج إطار الدولة لتحقيق أهدافها. ودعا فحص إلى دعم القوى العسكرية والأمنية الشرعية في هذه الدول والتصدي لأي سلاح خارج إطار الدولة الشرعية. وشدد على ضرورة قطع الطريق على إيران من خلال العمل الاجتماعي ودعم المؤسسات الشرعية العسكرية والأمنية والاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تسعى للدخول والاستفادة من خلال أبوابها. وأكد أن إيران تعيش داخلياً أزمة الأقليات لكن نظام الملالي يفرض طوقاً أمنياً على شعبه ويسعى إلى منعه من التواصل مع الخارج خوفاً من أي تغييرات قد تحصل على المستوى الداخلي.