ندد نائب ايراني من المحافظين المتشددين اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) بمصافحة غير متوقعة جرت في نيويورك بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، بحسب وسائل اعلام ايرانية. وصرح النائب منصور حقيقت بور لوكالة الانباء الايرانية تسنيم "ان مصافحة العدو مخالفة لمبادىء الثورة" الاسلامية. واضاف ان النواب سيجرون "تحقيقا لمعرفة الحقيقة" معربا عن "امله" بان "لا تتأكد" هذه المصافحة لانه ان تأكدت فان البرلمانيين "لن يبقوا مكتوفي الايدي بل سيتحركون". ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن "مصدر مطلع مقرب من الوفد الايراني في نيويورك" ان المصافحة جرت بعد خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال هذا المصدر ان ظريف "كان يغادر البهو (الامم المتحدة) عندما وجد نفسه صدفة امام الرئيس اوباما وجون كيري وزير الخارجية الاميركي اللذين كانا ذاهبين الى الجمعية العامة، فتبادلوا التحية وتصافحوا لوقت وجيز". واكدت وزارة الخارجية الايرانية في طهران ضمنا المصافحة موضحة انها جرت "عن طريق الصدفة تماما" و"لم تكن مخططة". كما اكد مسؤول اميركي كبير في نيويورك ان اوباما وظريف التقيا صدفة وتصافحا اثناء غداء نظمه الاثنين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واوضح ان حديثهما المقتضب دام اقل من دقيقة. وقد قطعت ايران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 على اثر قيام طلاب اسلاميين باحتجاز دبلوماسيين في سفارة الولايات المتحدة بطهران رهائن بعد بضعة اشهر من الثورة الاسلامية في 1979. لكن العلاقات بين البلدين تحسنت منذ ابرام الاتفاق النووي في 14 تموز/يوليو بين ايران والدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة. وكان ظريف وكيري المهندسين الرئيسيين لهذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد سنتين من المفاوضات الشاقة. واذا كان الوزيران قد تصافحا مرات عديدة فان اي رئيس اميركي لم يلتق مسؤولا ايرانيا منذ 1980. الا ان الرئيسين اوباما وروحاني تحادثا هاتفيا في اعقاب الجمعية العامة قبل سنتين. وكان اتصالا غير مسبوق على هذا المستوى بين الولايات المتحدة وايران منذ الثورة الاسلامية في 1979. وقد جرى الاتصال الهاتفي فيما كان روحاني في طريقه الى المطار متوجها الى نيويورك.