وعد محمد عبد الله المرشد مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض، الطلاب الموهوبين والمبدعين باحتضانهم وتوصيل بحوثهم وابتكاراتهم للمسؤولين ورجال الأعمال، مؤكداً أن الوزارة تسعى للأخذ بيد المخترعين وتبني أفكارهم. وقال لـ "الاقتصادية" إن رأس المال الفكري أهم مكونات الثروة الوطنية وأغلى موجودات الأمم، خاصة إذا تزود بالمعرفة والموهبة والإبداع والابتكار، التي تمكنه من دفع عجلة التقدم، والإسهام في تطور المجتمع وتحوله إلى مجتمع معرفي مبدع. وأكد مساعد مدير تعليم الرياض، أهمية تسجيل براءة الاختراع في حماية الأفكار وحفظ حقوق المخترعين، إضافة إلى إبراز أهم آليات تسويق الاختراعات لتحويل الفكرة المبتكرة إلى منتج. يأتي ذلك وسط تكريم 70 طالباً فائزاً أمس، من طلاب منطقة الرياض في تصفيات المرحلة الأولى في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014م" للبنين تأهلوا للمرحلة الثانية. وأوضح المرشد أهمية مساعدة المبتكرين على ترويج وتسويق أفكارهم وتبني اختراعاتهم، مشيراً إلى أن الموهبين ينتظرون دور القطاع الخاص في ذلك. .. وآخر يعرض جهازا لتعقيم مياه الخزانات. تصوير: عبد الله الشيحي - «الاقتصادية» من جانبه، قال الدكتور أنور أبوعباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن إشاعة ثقافة الاختراع والابتكار، وإتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المخترعين والمبتكرين وبين المستثمرين والجهات ذات العلاقة، بهدف جمع "الأضلاع" الرئيسة للابتكار في مكان واحد، وربط حلقات سلسلة الابتكار مع بعضها بعضا، وزيادة فرص نجاح استثمار الابتكارات المعروضة، إضافة إلى إيجاد بيئة لمناقشة قضايا الابتكار المختلفة. ودعا مدير إدارة النشاط إلى أهمية اكتشاف المتميز في سن مبكرة لتوظيف طاقاته وتوجيهها بشكل أفضل، فالنشء قد يكون متميزا، ولكنه لا يعلم قدرات نفسه ولا تساعده البيئة المحيطة على بروز تلك القدرات المهارية، وبالتالي فهو يضيع في وسط الزحام. فيما أوضح خالد الحربي المشرف العام على المعرض مدير مسار الابتكار، أن المعرض يشتمل على العديد من المشاريع الابتكارية المميزة، بمشاركة معظم مدارس تعليم الرياض، وبإشراف إدارتي النشاط والموهوبين. وأضاف الحربي أنه تم ترشيح مشاريع للمشاركة في المعارض على مستوى السعودية، مما يؤهلهم للمشاركات في تمثيل المملكة دوليا، حيث تأهل 70 مشروعا للمشاركة في المعرض المقبل على مستوى منطقة الرياض التعليمية الذي يشمل عددا من الإدارات. وقال إن المعرض الذي يُنظم على مستوى طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام، يهدف إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلاب في ميادين التعلم والمعرفة وتوفير البيئة التنافسية لهم وتنمية روح الإبداع في المجالات العلمية والتقنية. وأشار إلى أن هذه المسابقات جزء من منظومة الخطة الاستراتيجية التي تجسد في بعض جوانبها الاهتمام بشريحة الموهوبين واكتشافهم ورعايتهم، وتدعم التوجهات الوطنية نحو الصناعات المعرفية واقتصادياتها. وشمل المعرض الذي أقيم في مدارس التربية النموذجية 280 مشروعا، حيث تم اختيار 70 مشروعا تأهلت للمرحلة المقبلة على مستوى منطقة الرياض، حيث احتوت على ابتكارات الطلاب.