قال أعضاء في الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي يطالبون بإغلاق معتقل خليج جوانتانامو إن تكلفة السجن الحربي ارتفعت ارتفاعا هائلا ووصلت هذا العام إلى 2.7 مليون دولار للسجين الواحد ، وأضافوا أن هذه التكلفة باهظة للغاية خاصة في ضوء عجز الميزانية الامريكية. وقالت السناتور دايان فينستاين خلال جلسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ بشأن جوانتانامو "هذا إهدار هائل للمال." ، وأدلى النائب آدم سميث كبير أعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب بشهادته أثناء الجلسة ، وقال إن التكلفة الحالية لتشغيل المعتقل ارتفعت إلى 454 مليون دولار خلال العام المالي الذي انتهى يوم 30 سبتمبر وذلك وفقاً لأرقام وزارة الدفاع الأمريكية أي نحو 2.7 مليون دولار للسجين الواحد. ويوجد في جوانتانامو 166 معتقلا ، وأضاف سميث أن المبلغ الاجمالي لتشغيل جوانتانامو منذ فتحه في عام 2002 بلغ 4.7 مليار دولار. وفي المقابل يقول محللون إن السجون شديدة الحراسة في الولايات المتحدة لم تنفق سوى ما بين 60 و70 ألف دولار على السجناء كحد أقصى. ويقول المطالبون بإغلاق معتقل جوانتانامو أيضا إن احتجاز أشخاص لسنوات دون توجيه اتهامات لهم وصمة في جبين الولايات المتحدة. ويضيف هؤلاء أن جوانتانامو خطر على الأمن القومي أيضا لأنه أداة لتجنيد المتشددين. وقال السناتور ريتشارد ديربن خلال الجلسة "خلص قادة الأمن القومي والدفاع لدينا إلى أن خطر إبقاء جوانتانامو مفتوحا يفوق بكثير خطر إغلاقه لأن المنشأة لازالت تضر بتحالفاتنا وتمثل أداة لتجنيد الإرهابيين." وتولى أوباما الرئاسة في عام 2009 وتعهد بإغلاق معتقل جوانتانامو في غضون عام. وفي مواجهة معارضة شرسة في الكونجرس لم يتمكن الرئيس الأمريكي حتى الان من تحقيق ذلك حتى بعد ان خلصت السلطات الى ان 86 من المعتقلين في جوانتانامو لا يمثلون خطرا على الولايات المتحدة ويمكن الافراج عنهم. ويوصف معتقل جوانتانامو بأنه أكثر السجون تكلفة في العالم وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مايو إن التكلفة التي كانت تقدر آنذاك بنحو 900 ألف دولار للسجين هي واحدة من أسباب عدة تبرر إغلاقه.