التقى معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ظهر يوم أمس الاحد الموافق ١٤٣٦/١٢/٢١ خلال حفل المعايدة بديوان الوزارة بأكثر من 200 من منسوبي وزارة الصحة والجهات الاخرى كالمجلس الصحي السعودي ومجلس الضمان الصحي, وقد أستهل معاليه اللقاء بمعايدة الجميع بمناسبة عيد الاضحى المبارك ووجه شكره لجميع من ساهم في موسم الحج لعام 1436ه وثمن الجهود الكبيرة والمتميزة التي قامت بها الوزارة ابتداء من الإعداد التحضيري المبكر ، وحالة التأهب و التخطيط السليم والذي أشاد به الجميع ، بشهادة من القيادة الرشيدة والمنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية ، وسي دي سي الامريكي ، وجهات صحية أخرى . كما ذكر معاليه بأن الوزارة قامت بأداء واجبها بمهنية عالية لموسم حج هذا العام بناءً على مزيج من الخبرات المتراكمة والطاقات الشبابية المبدعة ، برغم التحديات والتغيرات في هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة كالإرتفاع الكبير في درجات الحرارة ، والأمراض المعدية الجديدة التي ظهرت في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، ولعل تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط (كورونا) في المملكة أكبر دليل على ذلك.. وأضاف معاليه أن تزامن موسم الحج هذا العام مع حالة تفشي فيروس كورونا بالرياض حّمل وزارة الصحة أن تأخذ على عاتقها مسئولية الحفاظ على الصحة العامة لما يزيد عن مليوني حاج من دول و فئات عمرية مختلفة , وأكد الفالح أن الوزارة وبجهود الجميع استطاعت ولله الحمد أن تحد من تفشي هذا الفيروس بالمملكة بعد جهد كبير وعمل ميداني جبار ، إستطعنا من خلاله تتبع المخالطين والسيطرة على إنتشار الفيروس ، ولله الحمد هذا التفشي تم القضاء عليه بالكامل الآن ، ومستشفى الحرس الوطني بدأ يستعيد قواه ، ويفتتح بعض الأقسام ، وهذا الأسبوع سيفتتح بالكامل ، وفي نفس الوقت إنخفض عدد الحالات إلى أقل من 18 حالة وهي حالات سابقة يتم التعامل معها حتى تتشافى بإذن الله. وأبان معاليه أن لدينا عدة مبادرات ليس على الجانب الوقائي فقط ، ولكن في مجال الأبحاث العلمية على عدة محاور للقضاء على فرص إنتشار هذاالفيروس . حيث كان هاجس الوزارة أن ينتشر الفيروس بين الحجاج ، مماأضطرها لتطبيق إجراءات وقائية صارمة قللت من فرص حدوث إنتشار للفيروس ، ولم تسجل أي حالة ولله الحمد . وأضاف معاليه أن الوزارة إستطاعت التعامل مع حالات الاجهاد الحراري ، منذ يوم التروية عن طريق الفرق الطبية والعلاجية في المستشفيات بصورة ناجحة . مشيراً أن هذه الانجازات ، وللأسف كدرها في ذهن كل مسلم في العالم الحوادث المؤلمة التي حدثت ، ابتداء من سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف، وحادثة التدافع في مشعر منى، وهي حوادث خارجه عن الإرادة ، والوزارة تعاملت بكل كفاءة مع تبعات عدة الحوادث . هذا وأشاد معالي الوزير بالتضحيات وبذل الغالي والنفيس من منسوبي الوزارة ، وتفانيهم في ميدان التضحية لخدمة ضيوف الرحمن . منوها بإشادات عدد من الوفود الدولية التي وقفت على ماتقدمه الوزارة لمصابي بلدانهم ، وأن مارأوه لم يتصوروا أن يجدوه في دول أخرى متقدمة . مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ، وسمو ولي ولي العهد تؤكد على تسخير كافة الجهود لخدمة الحرمين الشريفين ، وضيوف الرحمن ، كذلك الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية لتصل إلى مصاف الدول المتقدمة . وقال الفالح أنه خلال الأسبوعين الماضيين عقدت العديد من ورش العمل في منطقة مكة مع القياديين بالوزارة لمناقشة التحول الاستراتيجي للوزارة والحراك الذي سيبدأ إن شاء الله لتفعيل الكثير من الخطط طويلة المدى التي نطمح أن تكون استمرار وبناء على ما طرحه المجلس الصحي وهو امتداد لجهود الوزارة لإحداث نقلة نوعية في هيكلة القطاع الصحي بشكل عام وإعداده للعقود والأجيال القادمة . وبين أن الإستراتيجية ستحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي للأجيال القادمة من حيث إدخال خدمات جديدة أو هيكلة القطاع أو إدخال القطاع الخاص أو التامين أو الخدمات الإلكترونية اوإدخال عناصر جديدة ، وإعطاء فرص للعناصر السعودية الشابة ، مشيراً إلى أن القطاع والذي سيوفر مئات الآلف من الوظائف للسعوديين ، لتتحول المملكة خلال السنوات القادمة الى دولة مصدرة للخدمات الصحية في كافة مجالاتها ، وأن هذه الاستراتيجية ستعرض على المجلس الصحي السعودي ، ومن ثم على مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية قبل تبنيها.