ليل البارحة وبعد وقت طباعة منثور (بصريح العبارة) عرفتم المتأهل الثاني لنهائي الحُلم بأرض السامبا (الحزينة على خيبة نجومها الورق) بجانب المانشفت الألماني الخطير بل المارد الألماني المرعب الذي خلّف فضيحة قضت عملياً على أسطورة الكرة البرازيلية..!! # ولأن مجرد التوقع المبني على البراهين ناهيكم عن التخمين العشوائي، بات يصعب معه تحديد من رافق المنتخب المرعب ليلة البارحة منتخب الأرجنتين أو البرتقالي الهولندي العنيد..!! # فقد قال منتخب المانشفت لهواة (اليانصيب) اصحوا من سكرتكم وكفوا عن (المراهنات) دام رأس مانيوال نوير ورفاقه يشم الهواء..!! ## الأمر الذي أعلن معه (هزيمتي النفسية) ليست بعدم تفضيل منتخب الماكينات (الألمانية الفخمة) التي رشحتها شخصيا في هذه المساحة مع أول مقال يوم افتتاح كأس العالم، ولكن كانت الأمنية على الأقل تذهب لنهائي السامبا - التانجو بحكم حسابات الممكن التي كانت ممكنة حتى قضى عليها شورله وتوني كروس وبقية (الشلة) الألمانية التي لا تعرف المستحيل بل يقول عنها التاريخ الذي بدأ فعليا منذ عام 1970 بمونديال المكسيك أم الإنجليز والتي كتبت عنها مذكرة بما يخلده الألمان دوما، في هذه المساحة قبل سبعة أيام بالتمام والكمال ..!! ## لذا يصعب التخمين مطلقا وإن كان الرهان هنا لمعرفة المتأهل بجانب الألمان أقل خطورة بوجود العبقري ميسي ورفاقه أمام منتخب هولندا قاهر المستحيل بوجود المدرب الهولندي لويس فان غال والداهية روبين!! ## أقول إن رافق التانجو أبناء خصومتهم ليل أمس (لمباراة الموت) يوم الأحد الثالث عشر من يوليو يوم الختام. إن كان ذلك قد حدث بالفعل فذاكم (الخير وأهله) يقولها كل من ينتظر نهائي يدافع فيه أبناء القارة اللاتينية عن أبناء جلدتهم. وإن كان المُحفز الألماني شديد الخطورة وممنوع الاقتراب منه مطلقا وخاصة من أبناء القارة التعيسة بفعل أوسكار ورفاقه..!! ## وأما كان قد فعلها الخبير الجريء فان غال المعروف بحدة جراءته منذ أيام أياكس أمستردام 1995 و1996 والداهية البرتقالية روبين، فحتما يكونا قد كتبا تاريخا جديدا بل متجدد للكرة الأوربية وتزعمها للكرة العالمية لأمد قد يطول بعمر أجيال..!! ## ولكن الهولنديين حينئذ سيكونوا أكثر حذرا بقول لن يفلت ذهب كأس العالم 2014 من أحضانهم.. لكن الرعب الذي خلفه كلوزه وأصحابه سيقضى على مجرد (التخيل) بأن الكأس الموندايالية ستخرج من أقدامهم التي تبدو تشريحيا وكأنها تحوي أدمغتهم المبرمجة بشفرة الفوز سلفاً..!! # المباراة الأجمل والأكمل والأروع والامثل على رأي أبو كرم (مططفى الآغا) كانت قد جعلت من نصف نهائي كأس العالم مرجعاً لناشدي المتعة الكروية تذهب بوصلة رهاناهم فقط نحو نجم (سهيل) الألماني..!! ## كثير من مسجات السُخرية ذكرت بمنتخبنا الوطني 2002 أمام ذات المكينة الألمانية، إلا أن المقارنة المجردة تذهب أدراج الرياح بين حال بلد مستضيف لكأس العالم يلعب رسميا كرة القدم فيه أكثر من نصف سكان المملكة ( 12 مليون لاعب محترف في البرازيل)..!! ## ولطالما الشيء بالشيء يُذكر حال تشابه الظروف من حيث (الزفة الكذابة) وأهمية لقاء وحضور كبار الشخصيات وخدعة وصدمة (جمهور مُظلل) بحقيقة واقع أليم، فإنني أشبه (مجازا) فضيحة الأهلي في الجوهرة يوم النهائي الكبير بفضيحة البرازيل ليل أول من أمس..!! ## أخيرا للحفاظ على جمالية الكرة العالمية وشكل (فيفا) ورجاله التي تطاردهم الفضايح، والتي لو علموا أو حلموا بحال منتخب السامبا المزري لما أُقيم مونديال (الفضيحة) في ريودي جانيروا، للحفاظ على كل ذلك أرجو أن لا نشاهد مثل تلك الهزائم المُذلة يوم الختام، وأن يطلب الفيفا رسميا من المستشارة الألمانية ميركل أن يُهدي رفاق كلوزة اللعب، ويرفقوا ببطولة الفيفا التي بات ينظمها كل من هبّ ودبّ ..!! تويتات مونديالية ..! مانيوال نوير: أفضل حارس في العالم، ضمن اللقب الشخصي قبل افضلية منتخب بلاده، وكلاهما يُعلم العالم معنى الاحتراف في بلد لا تعرف رياضته (الفساد) ولا يقرب من حواليها..!! ## توماس مولر: 12 مباراة 10 أهداف 5 صناعة أهداف تقول بصريح العبارة لا مقارنة بين التأسيس النفيس والآخر الخسيس الذي لا يجد مراعيه إلا في البلدان المتخلفة بحق وحقيقي..!! ## شورله وتوني كروس: لاعبان شابان الأول مبدع يلعب بتشيلسي الإنجليزي والآخر انتقل مؤخرا للريال بـ 25 مليون يورو.. وكلاهما يكفيهما فخرا أنهما من أرض الألمان نشأة وترعرعا وإبداعا..!! في الصميم ..!! وطائِرَةٍ تَتَبّعُهَا المَنَايَا على آثارِها زَجِلُ الجَنَاحِ .. كأنّ الرّيشَ منهُ في سِهَامٍ على جَسَدٍ تَجَسّمَ من رِياحِ .. كأنّ رُؤوسَ أقْلامٍ غِلاظٍ .. مُسِحنَ برِيشِ جُؤجؤهِ الصِّحاحِ ..!!