أبدى مدير إذاعة «نداء الإسلام» عدنان صعيدي عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك استياءه من عدم حضور الجانب النمساوي للندوات والمؤتمرات التي أقامها الوفد السعودي الذي حل ضيف شرف على معرض فيينا الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته مؤخرًا، قائلاً: أصبت باستياء عندما لم أشاهد أي نمساوي يحضر الأمسيات والندوات، وتساءلت لماذا قدم الوفد السعودي؟ ما سبب عدم حضور مثقفين نمساويين لهذه الفعاليات؟ هل تكلفت وزارة التعليم العالي كل هذه النفقات لكي نتحدث إلى بعضنا هناك في فيينا؟ فنحن من حضر، ونحن من استمع، ونحن من ناقش، ونحن من شرب القهوة وأكل التمر والمعمول. وكشف صعيدي عن الحدث قائلاً: «لقد استرجعت كلمة الأستاذ عبدالله الناصر ليلة الاجتماع التنسيقي، وكيف كانت كلمته حماسية، فهل كانت من أجل أن نعرَّف السعوديين بالسعودية؟ حتى التغطية الإعلامية وخاصة الإذاعية وقد أشرت ليلة الاجتماع التنسيقي أنه ليس من الضروري أن تكون هناك تغطية كبيرة للمناسبة في وسائل الإعلام السعودي، يكفي الإشارة إلى المناسبة في الأخبار فقط، لكن الزميل عبدالرحمن الحضري لم يدع شاردة ولا واردة إلا وسجلها وبعث بها لإذاعة الرياض لكي يسمع مستمعو المملكة صوت الربابة من فيينا، وماذا يقول العرب عن جناح المملكة». وقد تفاعل عدد من الإعلاميين مع ما ذهب إليه صعيدي، حيث رأى الإعلامي والشاعر محمد الحمادي في تعليقه أنه لو تم استثمار المبالغ المصروفة لإقامة ملتقى كبير أو منتدى ثقافي وطني لكان ذلك أفضل بكثير، فيما كتب المذيع محمد الراعي مؤيدًا بقوله:» معظم ملتقياتنا التي تُعقد في الخارج تكون على هذا المنوال، نتحدث إلى بعضنا، ونخرج (في الأخير) ونتحدث عن النجاح الكبير للمؤتمر أو الملتقى»،