×
محافظة مكة المكرمة

التأمينات الاجتماعية ترفض تغطية إصابات العمل خارج المملكة

صورة الخبر

أصدر الكاتب عبدالله بن أحمد القرني كتابا مليئا بالوفاء للراحل الفنان والتشكيلي والخطاط ضيف الله القرني بعد 28 عاما على ذكرى وفاته، كتاب تشويقي لسيرة فنان أدهش الكثيرين بخطوطه الجميلة وربطها بالفنون الجميلة بكافة أشكالها. جمع المؤلف بحرفية شتات فنون الراحل بدءا من محطته الأولى التي أسماها المؤلف «مولده» وتناول فيها نشأته رحمه الله في أسرته وسطورا مضيئة من مراحل تعليمه وفي المحطة الثانية أورد المؤلف عددا من لوحاته الخطية ولوحاته التشكيلية وتلك التي جمع فيها بين التشكيل والخط، إضافة الى معارضه ومشاركاته الداخلية والخارجية والجوائز والتكريم، أما المحطة الثالثة فكانت وفاته في يوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة عام 1416، حيث كان على موعد مع القدر فتوفي رحمه الله وهو في طريق العودة الى مكة المكرمة بعد حضوره افتتاح معرض الفنان يوسف جاها في جدة وذلك إثر تعرضه لحادث مروري في طريق الحرمين. في المحطة الخامسة التي عنونها المؤلف بـ«ضيف الله الإنسان والفنان والناقد» وصفه بالجمال في الخلق والتواضع واللطف والخجل والابتسامة الدائمة التي لا تفارق محياه. وفي محطته الخامسة والأخيرة تناول المؤلف كل ما كتب عنه في الصحافة وعددا من مقالاته الشخصية في عدد من الصحف والمجلات. المتأمل في سيرة ضيف الله القرني رغم قصر تجربته إلا أنه نافس العديد ممن سبقوه في مجال الخط والتشكيل وأصبح علامة فارقة في المشهد السعودي آن ذاك. نجح المؤلف في توثيق كافة نتاجه الفني بتلك الصور المتناثرة على الكتاب ليزيد الجمال جمالا.. جمال اللون وجمال الوفاء ليكون بين يدي المتلقي كتاب ينبض لونا وحبا وعطاء من فنان كان بيننا وفي قمة عطائه، غاب ضيف الله جسدا وبقي روحا طاهرة أعماله ستشهد على بقائه بقاء الزمن فلن يمحو التاريخ تلك الذكرى الجميلة التي غرسها في أنفسنا وذهب، حتما سيبقى الراحل في وجدان كل متذوق للفنون وللخط العربي، رحم الله ضيف الله القرني وأسكنه فسيح جنانه.