محمد حامد (دبي) على عكس التوقعات التي سبقت انطلاق «يورو 2016»، أصبحت المجموعة السادسة الأكثر تعقيداً في حسابات التأهل، فقد اعتقد الجميع أن التأهل المبكر سيكون من نصيب المنتخب البرتغالي في مجموعة تضم معه المجر والنمسا وآيسلندا، ولكن تعادل رفاق رونالدو في المباراة الأولى أمام آيسلندا، وفي المواجهة الثانية أمام النمسا، مقابل تفوق المجر على النمسا بهدفين والتعادل مع آيسلندا لتحصد 4 نقاط وتتصدر، في حين تحتل «برازيل أوروبا» المركز الثالث بنقطتين، وهو الرصيد نفسه للمنتخب المكافح آيسلندا صاحب المركز الثاني، في حين تملك النمسا نقطة واحدة، ليتم تأجيل الحسم للجولة الأخيرة. وبالعودة إلى أحداث مباراة البرتغال والنمسا، فقد شهدت تفوقاً برتغالياً على المستويات كافة، سيطرة واستحواذاً ووصولاً للمرمى وإهداراً للفرص، فقد وصل عدد الغارات الهجومية البرتغالية 23 محاولة، لم تكلل أي منها بهدف، كما أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة 79، وسبقها ناني برأسية اصطدمت في القائم، وغيرها من الفرصة المهدرة. من ناحيتها أشارت صحيفة «أو جوغو» البرتغالية إلى أن سيناريو «يورو 1984» يتكرر مع البرتغال، والمفارقة أنه كان في فرنسا أيضاً، فقد تعادل البرتغاليون في المباراة الأولى بمرحلة المجموعات أمام ألمانيا من دون أهداف، ثم تكرر التعادل في مواجهة إسبانيا بهدف لهدف. ولكن على الرغم من ذلك تأهلت البرتغال للدور الثاني بعد الفوز على رومانيا في المباراة الثالثة، واصطدم البرتغاليون بمنتخب فرنسا صاحب الأرض والجمهور والذي توج باللقب، بعد أن فاز في طريقه للنهائي على البرتغال 3-2 بعد امتداد المباراة إلى الوقت الإضافي، والآن تطمح البرتغال لتكرار سيناريو «يورو 1984» بالتأهل للدور الثاني، شريطة تحقيق الفوز على المجر في الجولة الأخيرة. رسمياً ورقمياً أصبح كريستيانو رونالدو اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة البرتغالية، فقد تخطى لويس فيجو في عدد المباريات الدولية، وخاض مباراته رقم 128، في حين يتوقف رصيد فيجو عند 127 مباراة، ليصبح رونالدو في صدارة النجوم الأكثر خوضاً للمباريات الدولية في تاريخ البرتغال، وكان من اللافت حضور فيجو في المدرجات مرتدياً قميص منتخب بلاده، واللاعب الأقرب لرونالدو في التشكيلة الحالية في عدد المباريات الدولية هو ناني الذي شارك في 98 مباراة دولية. ... المزيد