وزعت مؤسسة عيد الخيرية القطرية سلات غذاء على ألفي عائلة عراقية نازحة في مخيم السلام بالسليمانية في إقليم كردستان العراق. وقال المدير العام للمؤسسة علي السويدي إن المؤسسةستزيد مساعداتها خلال أيام إلى عشرة آلاف سلة، وستحاول الوصول لكل النازحين في المناطق العراقية الأخرى. وتقول المؤسسة إنها محاولة لسد جزء بسيط من حاجة هؤلاء التي تكبر كلما طال أمد نزوحهم، وتأخرت عودتهم إلى مناطقهم. وناشد السويدي الجهات الخيرية الإسراع في إرسال المساعدات للنازحين الذين يعيشون وضعا مأساويا صعبا، ودعا أهل الخير لكفالة الأيتام، مشيرا إلى وجود الآلاف منهم ينتظرون من يكفلهم بعدما هربوا من الحرب بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية. وتوجد بالمخيم المذكور قصص معاناة تختزل مأساة العراق، منها قصة خمسة أيتام من عائلة واحدة بينهم طفل مشلول، لا أب ولا أم لهم، وقصة عائلة أخرى من أم وسبعة أيتام قتل تنظيم الدولة والدهم حسب إفادة الأم. ويقول مختار مخيم السلام عارف التميمي "عندما سمعنا خبر في مخيم آشتي (السلام) بأنه ستأتي المساعدات، لا أقدر على وصف الفرحة التي عمت النازحين"، ويضيف للجزيرة "إنهم يعيشون دون مساعدات، ولم تقدم لنا الدولة المركزية حتى الآن كيلو طحين واحدا". وترسل منظمات ومؤسسات أخرى مساعدات بين الحين والآخر، لكنها لا تسد حاجة العدد الكبير الذي يتجاوز المليون نازح في مدن إقليم كردستان العراق، ويزداد العدد يوما بعد آخر كلما اشتدت المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.