قال الطيب زيتوني، وزير المجاهدين (قدماء المحاربين) بالجزائر، الخميس 16 يونيو/حزيران 2016، إن سلطات بلاده تسعى لدى نظيرتها الفرنسية لاسترجاع جماجم مقاومين للاستعمار الفرنسي معروضة حالياً في أحد متاحف باريس، وذلك بعد مطالب من نشطاء بنقلها. وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نقلت عن الوزير قوله: "نسعى حالياً بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، من أجل التكفل الأنجع بهذه المسألة التي يعود تاريخها الى أكثر من قرن". تحرك رسمي جزائري وأضاف أن هذه القضية متكفل بها من طرف الدولة دون تقديم تفاصيل حول طبيعة التحركات الرسمية لاسترجاع هذه الجماجم. نشطاء جزائريون كانوا أطلقوا منذ سنوات عريضة إلكترونية، من أجل استعادة هذه الجماجم إلى بلادهم بهدف دفنها بالشكل اللائق. وتتواجد هذه الجماجم في علب من الورق المقوى موضوعة في خزانات حديدية وهي معروضة في المتحف الفرنسي، حسب وسائل إعلام محلية. وتعود هذه الرفات التي هي أغلبها جماجم صلبة لقادة المقاومة الشعبية الذين قتلوا خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830/1954) بعد القضاء على انتفاضتهم منتصف القرن الـ19، حسب مؤرخين. من بين هؤلاء المقاومين محمد لمجد بن عبدالمالك المعروف باسم شريف بوبغلة، والشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة (منطقة بسكرة جنوب شرق) في سنة 1849. 36 جمجمة تخص جزائريين أبدى "متحف الإنسان" في باريس استعداده لدراسة إعادة 36 جمجمة تخص جزائريين. وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام جزائرية قبل أيام، قال مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس ميشال غيرو: "نحن مستعدون لدراسة طلب تسليم جماجم الجزائريين المحفوظة في متحفنا وعدم وجود أي عائق قانوني لتسليمها". وأوضح: "لإعادة هذه الرفات يجب انتهاج طرق معينة، كما أننا نعترف بحق العائلة والأحفاد. يجب أن يتم ذلك عن طريق الدبلوماسية وليس من خلال جمعية ليس لها حق خاص حول هذه الرفات".