×
محافظة مكة المكرمة

جدة: نشر 295 دورية مرورية في أماكن تجمع المياه وإعادة سفلتة الطرق المتضررة

صورة الخبر

ليس غريباً ولا غُراباً على السياسي الماهر أن يلعب ببيضة الدين، وحجر العلمانية؛ فالقاعدة البراجماتية الميكافيلِّية في النهاية هي: اللي تغلب بو، ألعب بو! وهو ما ظل يمارسه رجب (غير) الطيب إردوغان منذ خرج من السجن، إلى أن اعتلى عرش الباب العالي، بوصفه أول رئيس مدني منتخب من الشعب، وعلى المقيمين خارج استانبول مراعاة فارق التوقيت! وإلى اليوم لا يتردد السياسي المتلون أن يقسم على احترام العلمانية، ولكن بمفهومٍ مختلفٍ عن (فصل الدين عن الدولة)، الذي يحاول السائد المُستَخْدِمُ للدين تكريسه في ثقافتنا! مفهوم قدمه أتاتورك الثاني (الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2009) وفق النظام والدستور، في الشوارع، والأسواق، والمطارات، والموانئ، وقنوات الإعلام، والتعليم، وترك للتاريخ (الذي لا يظلم ولا يرحم) أن يترجمه للعالم: هل العلمانية تعني العدالة؟ وما هو الدين الحنيف إذن؟ هل هي التنمية؟ وما مفهوم الشرع المطهر لخلافة الأرض وعمارة الكون؟ إلى هنا (وهنا فقط) يقول التاريخ للرئيس التركي المنتخب: تعظيم سلامات.. كبيرات.. فخمات.. تشكرات ..لائقات.. عظيمات أفندم! ولكن يبدو أن سكرة السلطة (وهي أشد من الخمر كما يقول سيدنا/ عمر بن الخطاب) لعبت برأسه، وأصابته بما نسميه (العمى الفرعوني)، فأصبح يعمل بمبدأ: ما أرى لكم إلا ما أرى، وكأنه (يشخصن) حالة النجاح التركية، وينسبها إلى ذاته المحترمة (وحزبه الإخواني)، وليس إلى وعي الناخب التركي، ونضج التجربة السياسية شعبياً قبل نضجها نخبوياً!! وقارن بين خطابه الانتخابي، وخطابه في المهايطات العامة (وآخرها اكتشاف أمريكا): لن تسمع منه في الأول شعاراتٍ (إستريتش) مثل (الإسلام هو الحل)! ولن تجد في تصريحاته للإعلام التركي بعثاً لأحاديث مكذوبة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأشهرها: اتركوا التُّركَ ما تركوكم، مع أنها أنفع من بناءِ مسجدٍ في الواق واق! أما سر (مهايطه) السافر هذه الأيام، فربما (وربما فقط) يعود إلى مستشاره (طه كيتش)، الذي عاش في حي (السحمان) بالمدينة المنورة، وله مقطع يوتيوب يبحث فيه عن الورع الذي (فقشه)! ولا تستغرب غداً أن يؤكد: أن إردوغان نفسه يعوِّد (سحيمي)، ومن (ذوي راشد) بعد!! نقلا عن مكة