×
محافظة المنطقة الشرقية

الأرابيسك يعيد سوق «خان الخليلي» القاهري إلى زمن الأندلس والفاطميين

صورة الخبر

•• عندما تستمع إليه وهو يحدثك عن «جدة» وتاريخها بل وتاريخ أسرها بمهنهم بذلك التدفق وتلك الاحاطة والشمولية يجعلك تشعر بأنك تستمع إلى مؤرخ قادر على وصف ما يوصف بتلك الحيوية بل عندما يصور لك تلك الأحياء يجعلك تعيش في تلك الأزقة وتلمس ما يدور خلف – الرواشين – من حراك لدقة الوصف بل يجعلك تشم رائحة الجاوي والفاسوخ أو حتى رائحة الزعتر في دكاكين العطارين التي كانت في حارة العلوي. أما عندما يحدثك عن مهن أولئك الرجال في ذلك الزمان فأنت أمام متخصص في سيرة تلك الأسر باسماء أبنائهم وأمهاتهم بتلك الشفافية والدقة والشمولية. إنه واحد من أصحاب التاريخ – الشفهي – لمدينة جدة ، جدة ذلك الثغر الباسم لكل قادم إليها من أقصى الأرض فيجد في أزقتها ملاذا آمنا وقبل ذلك يجد في قلوب أهلها مأوى يستضيفه كأحد أبنائها إن العزيز أحمد محمد باديب الذي يحلو لي أن نطلق عليه المتحدث الأسري – أو المجتمعي الشفهي عن جدة لكون جدة تعيش في داخله أو هي التي تعيش في قلبه. لقد أصر أن يقتني بيتاً في جدة القديمة والتاريخية ويحوله إلى متحف رغم أن الكثيرين من أهالي جدة هجروا المنطقة ولكنه عاد إليها أو بالأصح هي التي عادت إليه.كأنه يعود إلى جذوره من جديد في لهفة المحب لمواطن حبه الأول.