تغيرت الاعتمادية على الإنترنت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، فأصبحت لا غنى عنها في كل بيت وعلى كل جهاز، ويعود هذا النمو إلى النموذج التاريخي للنمو وهو مواقع الإنترنت ومحركات البحث التي تساعد على تحديد المواقع. وأشار تقرير حيث نشره موقع تيليكوم آسيا أن قيادة محركات البحث تاريخياً لنمو الإنترنت يعود إلى اسباب عديدة من أهمها مجانية محركات البحث، وعدم رغبتها في الحصول على عوائد مادية من استخدام المحرك ذاته، وإنما تعتمد للحصول على العوائد المادية على نشر الإعلانات التجارية، أو ربط الإعلانات مع مرك البحث لتصبح ضاهرة للمتصفح، ومجانية محركات البحث يساهم في زيادة نشر محتوى الإنترنت. وتطرق التقرير إلى التحديات التي تواجه الأسلوب التاريخي لنمو الإنترنت ومن أبرزها الهواتف الذكية، حيث كانت الوسيلة الأبرز للوصول إلى الإنترنت في الوقت الراهن، حيث تتميز الهواتف الذكية بسهولة حملها في كل مكان، بالإضافة إلى ارتباطها المستمر بالإنترنت، أيضاً تنامي التطبيقات والبرمجيات التي تعمل على مواقع الإنترنت ومحركات البحث، وتوفر معلومة سريعة ومباشرة عند طلبها أو بالاعتماد على تحديد المكان لتوفير الإجابة السريعة قبل طلبها، وهذا يؤدي إلى الابتعاد عن الطرق الكلاسيكية للوصول إلى الإنترنت. وتعتبر "سيري" المساعد الشخصي في الآيفون من أهم الأمثلة على ذلك، إذ تقدم قائمة في الأماكن التي تكون حول مكان تواجد الشخص من خلال تحديد الموقع مسبقاً، بالإضافة إلى تقديم التوصيات وتنفيذ الإجراءات بكل سهولة وبدون تعقيدات، وربما تكون في الفترة القادمة هي الوسيلة الأبرز والأهم للتفاعل مع الهواتف الذكية، بالإضافة إلى أنها مرشحة بقوة لتحل محل الأسلوب الكلاسيكي في نمو الإنترنت متحدية بذلك الأساليب التقليدية.