تشهد القرطاسيات ومحلات بيع الادوات المدرسية في مختلف اسواق المملكة ،حالة من النشاط بعد استئناف النصف الثاني من العام الدراسي، وشهدت المستلزمات الدراسية تفاوتًا بالاسعار في معظم مناطق المملكة، مع استئناف الدراسة ،وعودة الطلاب الى مقاعدهم، وتزامنًا مع قيام القرطاسيات بتوفير تشكيلة واسعة من المستلزمات لوحظ ارتفاع في الاسعار شملت الزي المدرسي والحقائب والقرطاسية وغيرها. واضطرت الزيادات عددًا من المواطنين الى الاتجاه الى محلات « ابو ريالين « التي تبيع منتجات رخيصة الثمن وجودة رديئة. و يقول المواطن صالح الزهراني: ان سوق القرطاسيات تمر بفترات ركود ونشاط معتبرا أن تلك الفترة من الفترات التي يقبل فيها اولياء الامور على تلبية احتياجات ابنائهم، مع بدء الموسم الدراسي الثاني حيث تعمد القرطاسيات الى تعويض فترات الركود التي وصلت لأكثر من اسبوعين وتوفير كافة الاحتياجات المدرسية. فيما برر عبدالرحمن الشنان، اتجاهه الى محلات «ابوريالين» لانخفاض التكلفة عن القرطاسيات الكبيرة ومحاولة تقليل الانفاق خاصة انها توفر كافة انواع واشكال المستلزمات الدراسية بأسعار أقل من المكتبات. وأكد ان الاقبال خلال الايام الاولى للدراسة من جميع الفئات العمرية يعتبر حالة استثنائية ، معتبرا أنها فترة ذهبية للقرطاسيات حيث يسيطر على السوق قانون العرض والطلب. ويقول علي الزهراني: ان تكاليف شراء المستلزمات المدرسية الجديدة أصبحت تؤرق أولياء الأمور في كل فصل دراسي بسبب ارتفاع أسعارها الملحوظ، وتحولت هذه المستلزمات من الكماليات الى الضروريات التي لا يمكن لأي طالب أو ولي أمر أن يتجاهلها، لذا يجب وضع حدّ لارتفاع هذه المتطلبات المدرسية التي تكلف حوالى 500 ريال لكل طالب أو طالبة، وهذا مبلغ مكلف خاصة أن بعض المحلات تستغل مناسبة العودة للمدارس بتغيير أسعار بعض المستلزمات إذ أن ذلك يعد موسما وفرصة لا تعوض لذا يجب مراقبة الأسعار وإعادة النظر في هذا الأمر لأن ما يحدث يرهق كاهل أرباب الأسر والأدهى والأمرّ أن في نهاية العام جميع هذه المستلزمات تلقى في سلال المهملات !!. ويطالب سعيد خميس الجهات المختصة بالاهتمام بمراقبة الأسعار خاصة فيما يتعلق بالتخفيضات التي تعلن عنها بعض المكتبات والقرطاسيات ما بين الفينة والأخرى للتخلص من المخزون الراكد لديها. ويقول ماجد الغامدي أغرت محلات «كل شيء» الشهيرة بـ «أبو ريالين» العديد من اولياء الامور وذلك بسبب رخص أسعار الأدوات المدرسية التي تقدمها للمستهلكين، و بأسعار رخيصة، تختلف عن المكتبات التي حفزت رغبة المستهلك للشراء و التسوق، بسبب غلاء الأسعار التي طالت جميع المستلزمات المدرسية مما جعل المستهلك يقف حائرًا أمام تلك الأسعار التي أجبرته على التوجه إلى البضائع والسلع الأقل جودة والرديئة. ويشير الغامدي إلى أنه على الرغم من أنها بضائع لماركات مقلدة وعمرها الافتراضي قصير، لم يقف ذلك عائقًا أمام رغبتهم في اقتنائها لوفائها بالغرض. وتمتاز هذه المحلات بسهولة الوصول إليها لكثرتها وانتشارها في جميع المدن والمحافظات، و يشير بائع ادوات مدرسية ان بداية الفصل الدراسي فرصة ذهبية لجني ارباح معقولة نافيا أي ارتفاع في الاسعار موضحا ان الجودة هي التي تحدد السعر. ويقول الدكتور أحمد الشميمري « خبير تسويقي « يلجأ كثير من الناس لمثل هذه المحلات إشباعًا لحاجة الشراء وإرضاءً للرغبة الكامنة نحو الشعور بالقدرة على الإنفاق الاستهلاكي أسوة بالآخرين، وأضاف: أرى أن المستثمرين في هذا المجال استطاعوا أن يعزفوا على الوتر الاستهلاكي للسعوديين ببراعة، فتجد هذه المحلات تنتشر في المملكة انتشارًا كبيرًا وبشكل ملفت.