تقوم حاليا شركة متخصصة بصنع مناطيد المراقبة المربوطة بأسلاك لخدمة العسكريين، بتطويرها للأغراض التجارية أيضا بدءا من مراقبة الجسور والطرق، إلى تقديم المساعدة في حالات الكوارث الطبيعية. وكان الخبراء قد اقترحوا تسيير الطائرات من دون طيار التي اصطلح على تسميتها «درون» لهذه الأغراض، لكن الجهات الحكومية ومنها إدارة الطيران الأميركية الاتحادية (إف إيه إيه) لم تستكمل بعد وتسجيل نظم استخدام هذه الطائرات، التي لا يتوقع الانتهاء منها قبل عام 2015. * مناطيد مراقبة * وبالمقابل فإن بإمكان نظام المناطيد الذي يدعى «بلمب إن بوكس» القيام بالكثير من مهام «الدرون»، وهي لا تحتاج إلى موافقة من السلطات المعنية كما يبدو، خاصة أن هذه المناطيد المقيدة بأسلاك، هي رخيصة الكلفة وأمينة الاستخدام. وبمقدور هذه المناطيد التحليق إلى ارتفاع 150 مترا، ولا تتطلب تصريحا لأنها مربوطة بسلك، ويمكنها العمل بين 24 و36 ساعة قبل أن تحط ثانية على الأرض، أي إنها تحلق فترة أطول بكثير من أي «درون» تجارية متوفرة حتى الآن. ويمكن تجهيز هذه المناطيد بكاميرات عالية الوضوح يمكنها كشف الشخص، أو المركبة من مسافة 4.8 كيلومتر، سواء في الليل أو النهار، فضلا عن نظام راديوي للاتصالات. وتأتي هذه المناطيد بأحجام مختلفة تتراوح بين الصغيرة جدا، التي يمكن تركيبها في ظهر مركبة يمكنها العمل في المناطق الوعرة، إلى الكبيرة منها التي يمكن سحبها وراء سيارة «همفي»، أو الشاحنات الخفيفة. وهذه البالونات التي يمكن نفخها بغاز الهيليوم خلال 10 إلى 15 دقيقة، يمكنها أن تظل محلقة ومقيدة بالسيارات، وهي تجوب المناطق، وفقا إلى ما ذكره أحد ممثلي الشركة الصانعة. ومثل هذه المركبات العائمة في الهواء هي أكثر أمانا وسلامة من المركبات الأخرى المستخدمة حاليا للاستطلاع والمراقبة التجارية، مثل المروحيات. وعلاوة على كل ذلك، فإن المركبات الأخف من الهواء، هي أقل تكلفة في امتلاكها وتشغيلها. فكلفة تشغيل المنطاد تقل عن 20 دولارا في الساعة. والنظام برمته من مناطيد كهذه يكلف أقل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار، وفقا إلى القطع والأجزاء والمكونات.